كمال فليج _ متابعات
تتواصل المعارك على عدة محاور في ولاية كردفان وسط السودان، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما أعلن الجيش عن استعادة عدة مواقع شمال الولاية.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مصادر عسكرية، اليوم السبت، أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على منطقتي “كازقيل” و”أم دم حاج أحمد” شمال كردفان، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وأكدت المصادر أن الجيش نفذ عمليات عسكرية واسعة فجر اليوم، سبقتها ضربات مدفعية مكثفة وغارات جوية باستخدام الطائرات المسيّرة على مواقع قوات الدعم السريع في عدة مناطق بإقليم كردفان، ما أجبر هذه القوات على التراجع نحو منطقة الحمادي القريبة من الدبيبات جنوب الولاية.
وتكتسب منطقة “كازقيل” أهمية إستراتيجية بالغة نظرا لموقعها الحيوي على الطريق الرابط بين مدينتي “الدبيبات” و”الدلنج” جنوب مدينة الأبيض، ما يجعلها نقطة ارتكاز رئيسية لأي تحرك عسكري أو لوجستي في شمال كردفان.
من جهته، أكد قائد في الجيش السوداني بمدينة “بابنوسة” أن المدينة ما زالت صامدة في وجه هجمات قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن الطيران الحربي السوداني شن غارات مركزة على مواقع في المدينة، وذلك لتخفيف الضغط على قوات الجيش داخلها، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع.
وتخضع مدينة “بابنوسة” لحصار من قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، حيث تعتمد قوات الجيش داخل المدينة على الدعم عبر الإسقاط الجوي لتأمين الإمدادات، فيما تستمر المعارك بين الجانبين لفرض السيطرة عليها.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نزاعا مسلحا، أسفر عن وفاة أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.






