الرئيسية أخبار عربية وعالمية المنافسة تشتعل في تجارب الأداء للموسم الرابع من المنكوس

المنافسة تشتعل في تجارب الأداء للموسم الرابع من المنكوس

29
0

 

أصوات مبدعة من الإمارات والسعودية والكويت والعراق

عبدالعزيز بن سحل

أبوظبي، الثلاثاء 10 ديسمبر 2024

بثت مساء أمس الحلقة التسجيلية الثانية من برنامج “المنكوس” بموسمه الرابع، البرنامج الشعري الأول من نوعه المتخصص بلحن المنكوس من موروث الشعر النبطي الأصيل، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث في إطار حرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية، وسعيها لإحياء لحن المنكوس المرتبط بالشجن والوجد والغزل من أغراض الشعر التقليدية، الذي تميّز بأدائه ونظمه إلى جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “رحمه الله”، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وفتاة العرب عوشة بنت خليفة السويدي، وآخرون.

 

منافسة بالعلامة الكاملة

شهدت الحلقة التسجيلية الثانية من برنامج “المنكوس” حضوراً متميزاً من المؤدين، حيث تألقوا بأدائهم القوي وتنافسوا لنيل إشادة لجنة التحكيم المكونة من محمد بن مشيط المري، وحمود جلوي، وشايع العيافي، ومتعب بن كروز المري.

أول المؤدين كان سليم مسلم حسن كدح الراشدي من الإمارات، الذي حصل على أربع موافقات من اللجنة، فقد أشاد متعب بن كروز بأدائه وطلب منه تأدية لحن آخر، فيما أثنى محمد بن مشيط وحمود جلوي على ثقته الكبيرة أثناء الأداء، وعلق شايع العيافي بأن الراشدي أبدع في تقديم لحن المنكوس كما يجب.

المؤدي الثاني ذيب بن صالح ذيب آل جابر المري من السعودية، نال بدوره أربع موافقات، قال له متعب بن كروز “أنت ذيب على اسمك”، مشيداً بثقته بنفسه، بينما طلب حمود جلوي تأدية لحن منكوس آخر، وأثنى محمد بن مشيط وشايع العيافي على حسن اختياره وأدائه المتميز.

المؤدي الثالث عايض عبدالله عايض آل فارع من السعودية، حصد أيضاً أربع موافقات، وأبدى حمود جلوي ملاحظة حول بعض الارتباك في أدائه وطلب منه تقديم لحن مختلف، وهو ما وافقه عليه محمد بن مشيط الذي نصحه بالتركيز والابتعاد عن الضغوطات، في المقابل أشاد شايع العيافي ومتعب بن كروز بصوت المؤدي، مؤكدين أن الارتباك أمر طبيعي في مثل هذه المراحل.

أما المؤديان الرابع والخامس، مبارك ناصر خلف الدوسري، ومتعب عبد الرحمن الفهادي من السعودية، فقد حصلا على موافقات لجنة التحكيم وإشادة بحسن أدائهما، فيما قدم حمود الجلوي ملاحظة للمؤدي السادس راشد جابر صالح جابر المري من السعودية بحفظ ألحان جديدة من المنكوس بعدما حصل على موافقة اللجنة، كما نال المؤدي السابع فهيد محسن محمد الدوسري من السعودية، موافقة اللجنة والإشادة بحسن الاداء.

 

المنكوس يصل إلى العراق

حصل المؤدي الثامن مريع مبارك البناء المري من السعودية، على أربع موافقات من اللجنة، حيث أشاد شايع العيافي بحسن أدائه للمنكوس، بينما أشار محمد بن مشيط إلى توتره، وقدم نصيحة بتعزيز ثقته بنفسه لنيل ثقة الجمهور، من جانبه أثنى متعب بن كروز على صوت المؤدي برغم ارتباكه، فيما وجه حمود جلوي ملاحظة بأهمية تحسين استخدام النفس وتوزيعه الصحيح أثناء الأداء.

المؤدي التاسع حمد بن سالم بن حمد الهاجري من السعودية، نال كذلك الموافقات الأربع، وطلب منه حمود جلوي تقديم لحن آخر، مشيراً إلى امتلاكه الأدوات المناسبة للتألق، بينما أثنى محمد بن مشيط على حسن اختياره للأبيات.

المؤدي العاشر خالد مبخوت محسن عمران الهاجري من الإمارات، حصل على أغلب موافقات اللجنة، فيما امتنع شايع العيافي عن منحه الموافقة، مشيراً إلى حاجة أدائه لطبقة صوتية مناسبة، فيما أشار متعب بن كروز إلى أهمية حفظ النصوص قبل أدائها، بينما ركز محمد بن مشيط على ضرورة حفظ اللحن لتحقيق مزيد من الانضباطية، من جهته طلب حمود جلوي من المؤدي تقديم لحن آخر غير المنكوس للتأكد من قدرات صوته.

المؤدي الحادي عشر محمد حسين علي الشمري من العراق، أشار إلى أن ثقافة لحن المنكوس جديدة على بلده، إلا أن شغفه بالمنكوس ومتابعته المستمرة ساعداه في تطوير أدائه، وحصل الشمري على موافقات اللجنة التي نصحته بالاستماع أكثر إلى ألحان المنكوس، ومتابعة المواسم السابقة لتطوير أدائه بشكل أفضل.

عودة بأداء مقنع

حصل المؤدي الثاني عشر راشد بن علي بن جابر المري من السعودية، على موافقات اللجنة الأربع، مع إجماع أعضائها على الإشادة بحسن صوته وأدائه وثقته العالية بالنفس.

كما حاز المؤدي الثالث عشر سعود محمد سالم الدوسري من السعودية، موافقات اللجنة بالكامل، حيث طلب منه محمد بن مشيط تقديم لحن آخر، مشيداً بجودة صوته وأدائه، فيما أشار شايع العيافي ومتعب بن كروز إلى ظهور بعض الارتباك في أدائه، مع التأكيد على إمكانياته المتميزة.

المؤدي الرابع عشر سلطان رشيد ناصر المري من الكويت، حصل على الموافقات الأربع من اللجنة، وأشاد حمود جلوي بطبقة صوته وقوة أدائه ووضوح كلماته، بينما علق محمد بن مشيط قائلاً: “رب ضارة نافعة”، مشيراً إلى مشاركة سلطان في الموسم الماضي دون تأهل، وعودته هذا الموسم بأداء مقنع ومستوى متطور.

أما المؤديان الخامس عشر والسادس عشر، عبد الهادي مبارك الحميدان المري، وسالم مانع سالم اليامي من السعودية، فقد نالا موافقات اللجنة الأربع، التي أشادت بحسن أدائهما وجودة صوتيهما، مؤكدين حضورهما القوي في المنافسة.

متنافسون لم يحالفهم الحظ

كما شهدت الحلقة التسجيلية الثانية مشاركة عدد من المتسابقين الذين لم يتمكنوا من تجاوز المرحلة الأولى داخل الأستوديو، ومن ثم لم يتأهلوا للانتقال إلى الاستوديو الثاني لمقابلة لجنة التحكيم، شملت هذه المجموعة سالم نمران سيف نمران من اليمن، وحمدان حمود عوض الحربي، وسلمان صالح علي المري، وخالد عبيد بن سند العلوي الحربي من السعودية.

رحلة لاكتشاف “المنكوس”

حفلت الحلقة كذلك بعدد من التحديات الممتعة خلف الكواليس، إضافة إلى زيارة إلى بيت العود في أبوظبي، الذي يعد من أبرز معالم الحفاظ على التراث الموسيقي العربي، كما كانت هناك متابعة لرحلة اكتشاف التراث الفني في دول الخليج العربي، التي وصلت إلى السعودية والكويت للتعرف إلى لحن المنكوس في كل من البلدين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا