الرئيسية مقالات لغة الضاد التي أنزل بها القرآن

لغة الضاد التي أنزل بها القرآن

56
0

ا/محمدباجعفر

 

جازان /صدى نيوز إس

 

سلامٌ عليها لا يُجامل ولا يلين،

ولا يُقال تزيّنًا للمناسبة، بل قناعةً راسخة:

 

لغتنا العربية ليست ذكرى تُستدعى في يومٍ عالمي،

ولا زينة منشوراتٍ عابرة،

هي لغةٌ اختارها الله لخطابه الأخير،

فمن استهان بها… استهان بما شُرّفَت به.

 

لغةٌ حباها الله حرفًا خالدًا،

فلم تَهْرَم، ولم تنكسر،

رغم ما يُلقى عليها من تشويهٍ وتهميشٍ واستخفاف.

باقيةٌ لأنها ليست صناعة بشر،

بل وعاء وحي، ومخزن معنى،

وسيف بيان لا يصدأ.

 

هي لغةٌ إذا نُطقت استقامت الفكرة،

وإذا كُتبت انكشف الصدق،

وإذا أُهملت… افتُضح الإهمال في أهلها لا فيها.

 

نحن لا نرفع العربية،

هي التي ترفعنا إن عرفنا قدرها،

ولا تخذل من صدقها،

لكنها تقسو على من خانها.

 

في يومها العالمي نقولها بوضوح:

العربية لا تحتاج دفاعًا،

تحتاج فقط أبناءً لا يعتذرون عنها،

ولا يستبدلونها،

ولا يقفون أمامها مترددين.

 

سلامٌ على لغةٍ

إن حضرت… حضر المعنى،

وإن غابت… غاب الكثير.