خضران الزهراني/ محافظة قلوة
تُعَدُّ قرية الخلف الأثرية في محافظة قلوة بمنطقة الباحة واحداً من المعالم التاريخية البارزة في المنطقة. تقع هذه القرية على سفح جبل، وتتميز بمساكنها القديمة التي بُنيت من أحجار الجرانيت المحلية، مما يعطيها طابعاً فريداً وأصيلاً. يُعَدُّ المسجد في القرية من أبرز المعالم، حيث يتميز بطراز معماري فريد وجدرانه الخارجية مبنية من الحجارة. كما تحتوي القرية على نقوش إسلامية على واجهات الصخور، مما يعكس تاريخها العريق.
سقف المسجد يرتكز على أعمدة حجرية أسطوانية تنتهي بأقواس من الطوب الآجر، ويحتوي المسجد على محراب بارز وبركة مربعة الشكل كانت تُستخدم لخدمة المسجد والمصلين. يعود تاريخ هذا الموقع التاريخي إلى القرن الرابع والخامس الهجري، مما يجعله شاهداً على حقبة زمنية مهمة في تاريخ المنطقة.
القرية ليست فقط موقعاً تاريخياً بل أيضاً تعكس الحياة الاجتماعية والثقافية للسكان في تلك الحقبة. المنازل مبنية بطريقة تعكس مهارة البناء التقليدية، وتحتوي على تفاصيل معمارية دقيقة. النقوش الإسلامية على الصخور تضيف بعداً دينياً وثقافياً، حيث تُظهر مدى تأثير الإسلام في تلك الفترة.
إضافةً إلى ذلك، الموقع الجغرافي للقرية على سفح الجبل يوفر إطلالات خلابة على المنطقة المحيطة، مما يجعلها وجهة مميزة للسياح والباحثين عن التاريخ والجمال الطبيعي. البيئة المحيطة بالقرية تتميز بالطبيعة الخلابة والأجواء الهادئة، مما يجعلها مكاناً مثالياً للاستكشاف والاستمتاع بالطبيعة.
ختاماً، قرية الخلف الأثرية تمثل جزءاً مهماً من التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة الباحة، وتستحق الاهتمام والحفاظ عليها للأجيال القادمة.