متابعات _ كمال فليج
انتُخب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، دبلوماسي العام في الأمم المتحدة، تقديرا لمواقفه الثابتة ودوره البارز داخل مجلس الأمن خلال عهدة الجزائر.
وجاء هذا التتويج اعترافا بالأداء الدبلوماسي الذي ميّز عمل بن جامع، طوال فترة عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن لمدة سنتين، حيث برز بدفاعه القوي عن القضايا العادلة في العالم، على غرار القضية الفلسيطينية.
ولم تدّخر الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال عهدتها بمجلس الأمن الأممي، أيّ جهد في الدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث لم تتوان عن المطالبة بوقف الحرب الوحشية الصهيونية على قطاع غزة، رغم اصطدامها في كل مرة بحقّ النقض (الفيتو) الذي لم يحد من عزيمتها وإصرارها في العودة إلى دق باب المجلس حتى يتحمّل مسؤوليته ويقرّ بحماية الشعب الفلسطيني من كافة أشكال العدوان وتمكينه من إقامة دولته المستقلة.
ونجحت الجزائر مرارا، باعتبارها ممثل المجموعة العربية والإفريقية بمجلس الأمن، في الحصول على التفاف واسع حول جميع مشاريع القرارات التي رفعتها إلى هذه الهيئة الأممية، خاصة تلك المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والمطالبة بإدخال المساعدات ووقف تهديدات الكيان الصهيوني المتعلقة بحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطوال عهدتها بمجلس الأمن، نجحت الجزائر في العديد من المحطات بالرغم من التحديات الكبيرة، غير أنها لم تتخل يوما عن الدفاع عن مبادئها الثابتة ولم تستسلم للأمر الواقع، خاصة عندما عجز المجلس عن الاستجابة لكثير من الاستحقاقات المصيرية، وفي مقدمتها مأساة غزة، ولم تملك حينها إلا أن تعبّر، على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، عن أسفها للشعب الفلسطيني، مشددا على أن الجزائر، وكما تعهّد به الرئيس الجزائري، لن تتخلى أبدا عن الفلسطينيين وستطالب دائما بإنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كما تطرق بن جامع في تدخلاته في مجلس الأمن الأممي إلى الوضع في ليبيا، النزاع في السودان وجنوب السودان، النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى عمله بقوة وحزم للدفاع عن حقّ الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.






