الرئيسية أخبار محلية ليلة استثنائية توطد توأمة الأدب والرياضة بجازان

ليلة استثنائية توطد توأمة الأدب والرياضة بجازان

57
0

 

جازان : عبدالله سهل

وطد نادي جازان الأدبي علاقة الأدب والثقافة بالرياضة، وتجسيد التوأمة بينهما، في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الأندية الأدبية بمختلف مناطق المملكة، إذ توجت ندوة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034، تلك العلاقة الاستثنائية التي تربطهما على مر التاريخ، إذ لاتكاد تخلو مناسبة رياضية عالمية من إبراز ثقافة الدول وهوياتهم الوطنية، والترويج لها عبر التاريخ.

ندوة استثنائية

لم تكن الندوة الأدبية الرياضية التي نظمها أدبي جازان نهاية عادية فحسب، بل كانت ندوة تاريخية استثنائية سيخلدها محبو الأدب والرياضة في ذاكرتهم طويلا، إذ وثقت 3 ساعات حصيلة الندوة، امتزاج الأدب بالرياضة في قالب ثقافي، حولت ليلتهم إلى أجواء فرائحية مفعمة بالوطنية، والشعر والموسيقى، حيث شهدت الندوة مشاركة الأدباء والمثقفين والشعراء والرياضيين ورجال الأعمال والمشايخ، واشتملت على أمسية أدبية رياضية، وإلقاء القصائد الشعرية، وعزف الموسيقى، والأهازيج الغنائية، ومداخلات هاتفية، وسط تفاعل الحضور.

استدامة وطنية

في سؤال، عن ماهية العلاقة بين الأدب والرياضة وتوأمتهما في إبراز الهوية الوطنية والثقافية، أجاب رئيس النادي الأدبي حسن صلهبي قائلا: أن الثقافة والرياضة والسياحة تكمل بعضها البعض، وأنه بتكاملها تجسد تحقيقا لرؤية 2030، التي تعتمد في أساسها على الاقتصاد المزدهر، والاستدامة ورفاهية المواطن، وهو ما يحققه تنظيم مسابقة كبيرة جدا مثل كأس العالم، فالمكاسب التي سيحققها الوطن من هذه الاستضافة عظيمة جدا، ولا يمكن حصرها والرياضة اليوم لا يمكن فصلها عن الثقافة أبدا، وقد سارعنا في نادي جازان الأدبي للاحتفال بهذا الفوز الكبير، مبينا أنهم في نادي جازان الأدبي يعملون على توسيع رقعة الأنشطة باتساع الوطن، والسعي إلى تحقيق استراتيجيات الرؤية من خلال الفعاليات المتنوعة الخلاقة، والأنشطة الأدبية الإبداعية تحت ظل القيادة الحكيمة، ودعم وتوجيه ومتابعة متواصلة من أمير منطقة جازان ونائبه، مقدما شكره للرموز الرياضية والأدبية والثقافية التي شاركتهم فرحة الوطن.

تقوية الروابط

أوضح المشرف على البرامج الثقافية بأدبي جازان محمد الرياني، أنه آن الأوان لزيادة تقوية أواصر الروابط بين الرياضة والأدب، وعلينا فتح المجال لأدبائنا وأديباتنا في قطاع التعليم وغيرها، من تضمين الشعر الرياضي، وأهميته في الكتب المدرسية، وفي مناشط الطلاب ومنافساتهم، وإضافة الشعر والنثر كجزء من ثقافة الطلاب في ميادين المنافسة الثقافية كحلبات الإلقاء والمسرح وغيرها، مشيرا إلى أن علاقة الأدب بالرياضة وخاصة كرة القدم قديمة جدًّا، ولعل الشاعر العراقي الشهير معروف الرصافي هو أبرز شاهد على ذلك، عندما كتب قصيدته المشهورة عن كرة القدم قبل أكثر من 7 عقود حيث قال:

قصدوا الرياضة لاعبين وبينهم

كرة تراض بلعبها الأجسام

وقفوا لها متشمرين فألقيت

فتعاورتها منهم الأقدام

مبينا أنهم ينتظرون من الأدباء مواكبة هذا الحدث حتى تكون لدينا ملحمة رياضة يخلدها التاريخ.

تجارب ناجحة

أكد الدكتور سعود المصيبيح أن المملكة منذ عهد التأسيس وهي ماضية قدما نحو التطور والتقدم، ولها تجارب ناجحة في إدارة موسم الحج والعمرة وغيرها، مضيفا إلى أن الفرحة ستزداد اتساعا من الآن إلى حلول كأس العالم 2034، مبديا سعادته بتنظيم أدبي جازان لهذه الندوة.

وأشار الدكتور محمد هادي المباركي أنه أصبحنا نحقق ولانحلم، ولدينا شمولية في البرامج التي تعمل عليها الدولة في مرافقها، ومنها القطاع الرياضي، وأبدت الأديبة رنا فقيهي فرحتها بشرف المشاركة في ملف كأس العالم 2034، فيما بين الأديب والشاعر محمد النعمي أن السياحة محور مهم في التنمية، وأن الاستثمار الرياضي سيكون الهاجس الأول والمهم لرجال الأعمال والمستثمرين.

فخر واعتزاز

أشار نجم المنتخب السابق فؤاد أنور أنه لايزال يفخر بهدفيه المسجلين في كأس العالم 94، وأنها مصدر فخر واعتزاز، ظلت خالدة في ذاكرة الناس، مبينا سعادته بالمشاركة في ندوة أدبي جازان، لما لها من أهمية كبرى في توطيد العلاقة الأدبية الرياضية، وبين مدير فرع وزارة الرياضة السابق إبراهيم الرياني أن القطاع الخاص له دور كبير ومهم في تنمية الوطن، لاسيما في المجال الرياضي وتمويل المنشآت الرياضية، مؤكدا أن الدولة تقوم بدعم كبير للحركة الرياضية، وأن الفترة المقبلة ستشمل نهضة رياضية كبيرة تتواكب مع الحدث الرياضي، وقال رئيس نادي حطين والرمز الرياضي بجازان فيصل مدخلي: أنه يجب الاستعداد منذ اللحظة لتنمية الوطن كل في مجاله، وعلى المواطنين العمل في كل مناحي الحياة في السياحة والفندقة والزراعة والتجارة وغيرها والاستثمار الأمثل، وأن المملكة مترامية الأطراف أشبه بقارة تمتد في كل اتجاه.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا