نائب أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح الملتقى العلمي الأول “مآثر سماحة الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله تعالى وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام”
منصور قريشي :مكة المكرمة :-
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل – مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، إفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن عبدالعزيز محافظ محافظة الطائف، اليوم الثلاثاء ، الملتقى العلمي الأول بعنوان “مآثر سماحة الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله تعالى وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام”.
وألقى سماحة مفتى عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة ألقاها نيابة عنه معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد قال فيها” :
إن ملتقى مآثر سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله. وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام مبادرة طيبة من رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تجاه ما قدمه سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله . وتتطلع إلى أن يوثق هذا الملتقى جهود الشيخ أثناء عمله في الرئاسة الدينية في الحرم المكي، مقدماً شكره وتقديره لرئيس الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لتنفيذ هذا الملتقى وفاء لعالم من علمائنا الكبار.
ثم شاهد سموه فيلم وثائقي عن سيرة سماحة الشيخ عبدالله إبن حميد – رحمه الله – والذي إستعرض حياة وعطاء سماحة الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله-، أحد أبرز علماء الأمة الإسلامية، والذي ترك بصماتٍ عظيمة في مجال الشؤون الدينية بالمسجد الحرام، وتسليط الضوء على جهوده اللامحدودة في خدمة الحرمين الشريفين، وإسهاماته العميقة في نشر العلم الشرعي، وتوجيه الحجاج والمعتمرين، كما ركز الفيلم على مسيرته العلمية، متابِعًا تفانيه في تعليم وتوجيه الأجيال المتعاقبة من خلال محاضراته ودروسه في المسجد الحرام، وإبراز دور الشيخ رحمه الله في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال، وإسهاماته الكبيرة في توجيه المسلمين نحو الفهم الصحيح للدين، الإرث العلمي الثري الذي خلفه الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله-، ليظل مصدرًا للإلهام والاقتداء في خدمة الدين ورفعة شؤون الحرمين الشريفين.
بعد ذلك ألقي معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد كلمة قال فيها “أن من وسائل توفيق تواريخ العلوم والجهود العلمية إبزاز سير وتراجم وآثار العلماء ومن هذه العلوم علم الفقه، وهذا العلم حضى بالعناية والاهتمام غير مراحل ابرات طبيعة هذا العلم ومناهج مدارسة. وجهود فقواته وفي العصر الحاضر تعددت الدراسات واللقاءات. العلمية التي تبرز جهود فقهاء العصر من حيث السيرة والمسيرة والتكوين والتائين وقد رأت رئاسة الشؤون الدينية في المستحد الحرام والمسجد النبوي القامة هذا الملتقي العلمي الكاشف المسيرة سماحة الوالد العلامة الفقيه الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد- رحمة الله- النشأة والبناء الفقهي، ومسيرته في القضاء والفتوى وإدارته في المسؤوليات التي تولاها ومجريات عمله شكر الله لهم حسن صنيعهم وبارك الأعمال والجهود، وسده الخطى وتجول النفع والملوية
ثم شاهد سموه عرض مرئي تعريفي عن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
تلى ذلك كلمة لمعالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أكد فيها أن رعاية أمير منطقة مكة المكرمة لهذا الملتقى تعكس عناية سموه الكريمة في دعم العلماء الربانيين، الذين هم زينة الأرض وهداة الناس في ظلمات الجهل، كما أولى سموه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما اهتمامًا بالغًا، وفق توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله -.
وأضاف معاليه أن هذا الملتقى سيكون له تأثير إيجابي كبير في تعزيز دور العلماء في خدمة رسالة الحرمين الشريفين، وتعميق أثرهم في المجتمع مؤكدا أن ملتقى مآثر سماحة الشيخ عبدالله بن حميد سيكون انطلاقة لسلسلة من الملتقيات لابراز وسطية واعتدال علماءنا الاجلاء، مشيراً إلى أن إقامة هذا الملتقى المبارك هي تأكيد على اهتمام القيادة الحكيمة – أعزها الله – بتحقيق أهدافه وفق أعلى معايير الجودة، وتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله -.
ودعا معاليه الله عز وجل أن يبارك في جهود قادة هذه البلاد المباركة، وأن يحفظهم من كل مكروه، وأن يجعل ما يقدمونه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين وقاصديهما في موازين أعمالهم الصالحة
بعدها دشّن سمو نأئب أمير منطقة مكة المكرمة “مجموع آثار سماحة الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله-“، الدرة العلمية للملتقى، التي تضم مؤلفاته، فتاواه، مراسلاته، ووثائقه، مرتبة وفق منهج علمي رصين في (23) مجلدًا و(9550) صفحة.
ثم رعى سموه توقيع عدد من الإتفاقيات ومذكرات التعاون بين رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي وعدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وفي ختام الحفل كرم سموه أسرة آل حميد.
كما تسلم سموه هدية تذكارية من رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.