بقلم ✍🏻:
الأعلامي/ خضران الزهراني/ الباحة
في حياتنا، نعيش بين التمني والأمنيات، فنحن نتمنى الأفضل دائمًا ونحلم بمستقبل مشرق، لكننا ندرك أن الأقدار قد تكون غير قابلة للتنبؤ. وبين هذه المشاعر المتناقضة، نحاول أن نجد توازنًا بين ما نأمل أن يحدث وبين ما يحدث فعلاً. إن التمني هو تلك الرغبة الخفية التي تتسلل إلى قلوبنا في لحظات الضعف والأمل، حيث نرغب في أن تتحقق أشياء كثيرة تجعل حياتنا أفضل. أما الأمنيات فهي تلك الأفكار العميقة التي نحتفظ بها في سرنا، وترافقنا عبر الزمن.
ورغم أن التمني قد يبدو في كثير من الأحيان بعيد المنال أو مستحيل التحقيق، فإن الأمل لا يزال يتغلغل فينا، ويجعلنا نستمر في السعي نحو تحقيق أهدافنا. فالحياة مليئة بالتحديات والفرص التي قد تأتي في الوقت الذي لا نتوقعه، وأحيانًا قد نحقق ما كنا نتمناه على الرغم من أن الطريق كان طويلاً وصعبًا.
لكن لا بد أن نؤمن أن لكل شيء وقتًا ومكانًا. فمن خلال العمل والاجتهاد، من خلال التوكل على الله والسعي المستمر، يمكننا أن نقترب أكثر من تحقيق الأمنيات التي نحلم بها. فالأقدار قد لا تبتسم لنا دائمًا، لكن الله سبحانه وتعالى يعلم ما هو الأفضل لنا، ونحن في النهاية نرضى بما كتب الله لنا.
إن الحمد لله على كل شيء هو مفتاح السلام الداخلي. فبالحمد، نغتنم كل لحظة في حياتنا ونشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. ورغم أن الحياة قد تحمل لنا ما لم نتوقعه، يبقى الأمل في قلوبنا والتمني في أرواحنا. نثق بأن الله سيحقق لنا ما هو خير في الوقت الذي يناسبنا.
في النهاية، الحياة رحلة مليئة بالتحديات والفرص. وعلينا أن نعيش بين التمني والأمنيات، ولكن لا ننسى أن نرضى بما قدره الله لنا، فكل شيء في وقته خير. اللهم ارزقنا من فضلك وأجب دعواتنا، وحقق لنا أمنياتنا بما فيه خير لنا.