سارة السلطان / الرياض .
تناثرت حبات المطر وهي تودع …
السحب بهدوء ..كأنها تأبى النزول !
وقبل وقوعها على الأرض ..
التفتت إحداهنّ ..
وحدقت .. بباطن الأرض ..
إذ بها ترى فلاة رحبة ، ممتدة ..
ذرات رمالها يداعبها الريح ..
فأخذت تزهو بشفافيتها ،
وخفة انسيابها .. وأبت النزول ..!
وحدثت نفسها بغرور ..
لن أنزل إلا بمكان يحتفي بشفافيتي !
واستمتع بأُهزوجةَ ترحيبية تليق بي ،،
لست كالأخريات .. تتناثر بالنزول
كيفما تحركها الرياح ! لن أنزل بمن
يحتمي عن ملمسي الناعم بمظلة جوفاء
سأنزل بإبداع لأكون حديث البسطاء
من بني البشر ! فما بالك بالأذكياء .!
ونزلت تلك القطرة المتميزة ،
وهي ترفع علامة النصر !معتدة بنفسها !
خلدت لها بصفحة من الحياة ..
لوحة جميلة .. وتوارت عن الأنظار !
وابتلعتها ذرات الرمال !
ربما نرى واحة خضراء منشئها
قطرة مطر جريئة ،معتدة بمزاياها .