الرئيسية مقالات ماجد الحقيل وزير في الشارع الثقافي

ماجد الحقيل وزير في الشارع الثقافي

60
0

 

محمد الرياني

جاء من قلب الرياض يتضوع بشذى الخزامى ، جاء مثل ديمة رائعة ليكون للديمة ألف معنى ومعنى ، وألف روعة وروعة ، التفَّ حول الساكنين في جازان ، ذهب إلى أعالي السراة ، وضعوا على أعلاه عصابة من نبات السراة ، فاح الشذى من على رأس الوزير ، تألق الوزير باللباس الجبلي فبدا رائعًا روعة الأجواء في شتاء جازان ، طاف حوله الشعر في نهار استثنائي ، ترك الجبل وحمل معه عبير السراة وخطور الأصالة ، كان مثل الرائعين الذين تزينوا في مساءات الأعراس وليالي الأفراح ، مخَرَ عباب البحر ليرى أجمل الجزر ؛ فرسان كانت رائعة وهي تستقبل الوزير الأديب ، ولأنه مولع بالتراث والموروث فقد طاف في أزقة المباني العتيقة ليرى الماضي الذي يسكن في ذاكرة الجزيرة الشهيرة ، جاء إلى الشارع الثقافي ، شهد للأدب شهادة للتاريخ وأن جازان هي موئل الأدب والثقافة وعنوانهما ، أهدوه أسفارًا تعبق بالشعر السرد والذكريات ، ارتسمت على محياه علامات البشر ، سار في الشارع الثقافي ليرى وجه الأصالة ؛ أياد تنسج ، وأخرى تجلب الماضي لتصنعه في الحاضر ، رجال ونساء من جازان جمعوا الحسنيات ، الماضي والحاضر والمستقبل المشرق ، الشمس تميل إلى الغروب في نهاية الشارع الثقافي ، الوزير ماجد الحقيل كان بسيطًا ورائعًا روعة الأماكن التي زارها في السهل والبحر والجبل ، أظنه غادر الفاتنة جازان وهو يتضوع من حسنها وشذاها ، كاذيها وبعيثرانها وفلها ، جازان الآن ليست شتاء فحسب ؛ هي الوجهة الجنوبية الأروع ، ومن سيزورها سيراها كما أبصرها الوزير الحقيل ، وأن جدائل الفل وعصائب الروائح العطرية ستكون في منتهى الروعة لكل من يطوف على عرساتها وفوق سفوحها ، جازان ليست شارعًا للثقافة فحسب ؛ هي السحر الجميل الجديد الذي يحده البحر غربًا والجبال شرقًا ، والرجال الأشاوس على حدودها ومن قلب الرياض تمتلئ رئتاها من أوكسير الحياة .

*بمناسبة زيارة وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل لجازان

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا