(الجزء الأول )
الكاتبة/وجنات صالح ولي
حين قررت أن أكون أنا بطله حياتي القادمة وبعد مضي فترة طويلة وضعت فيها قوانين جديده وجدت فيها راحتي. وربما لو اتبعها غيري كذلك ستكون من المناسبة له وهي
١/ولأول مرة توقفت عن تقديم التضحيات بكثرة حين وجدت أن لا أحد قدم لي ذلك بنفس المقدار أو حتى أقل من ذلك فتوقفت.
٢/توقفت على عدم الركض في طريق يعاكس طريقي وحتى أقف فقط عندما يجبرني أحد على ذلك فقررت إكمال المسير بقناعة .
٣/توقفت عن خوض الحديث والنقاش في الكلام مع من لم يقدر مدى أهمية ذلك مني وفي أن يكون مستمعًا جيدًا لي ومنصتً دون شعور بالملل والضيق وأن يستمع لي بحب دون عجلة من أمره .
٤/توقفت في وجه كل من لايكترث بي أو لكل من يقلل من هيبتي وذاتي وعقلي ولا يقف إحترامًا لي ولتفكيري ومنطقيتي حين أدركت أن الأحترام هو ما يمثل الشخص في رقيه وتعامله.
٥/وأدركت حقيقة أن المشاعر و العواطف قد تتبدل وتتبدد مع الأيام والظروف وليس لها قاعدة ثابته وأن من أحبك قد يغادر حياتك دون أن يكترث لذلك وماعليك إلا تجاوز ذلك .
٦/وعلمت بأن هناك رواسب داخلية من عقد طفولية ومراحل في حياة غيري قد تثقل قلبهم و تدفعهم ربما إلى أرتكاب حماقات في نفسهم دون أن يدرك الآخرون مرارة ماشعرو به . وأن مايتوجب علينا فعله هو مساعدتهم حتى يجتازو كل ذلك وأن نخبرهم بأن كل شيء سيكون على مايرام ، وكل ماعلينا الرائفة بقلوبهم وإحاطتهم بسور من الأمان والسلام.
٧/وكان لابد لي أن أدرك قبل ذلك بأن الجميع لايستحقون نفس المعاملة،بل هناك أشخاص منهم يستحقون أن توضع لهم حدود فيما بيننا وبينهم لكثرة مزاجهم المتقلب ،وأن قدرة التحمل معهم قد تنتهي على سبب تافه .