الكاتبة/ وجنات صالح ولي
مجرد محاولتك لإصلاح تلك الثغرات القديمة المنسية من المشاعر التي تهاوت وأصبحت آيلةً للسقوط .ستكون خطوة في غاية الصعوبة حين تنوي ترميم ماضي شارف على الإنتهاء وحين أنتهكت فيه قوانين حياة الآخرين وأستمتعت بصنع تلك الثغرات غير مبالي لما يحدث مع الوقت .وحين لم تدرك خطورة ذلك كانت بدايتك المستبدة دون رحمة حين أنتزعت حاجز الأمان الروحي والفكري والسلام النفسي لمن كان معك ،حين تصنعت الوهم ولم تبالي بأي من العواقب التي حدثت ومع مضي العمر والأيام جات نتيجة ماخلفته من أضرار نفسية وردات الفعل المعاكسه لكل الأزمات،ووقت أتخاذ قرارك في إصلاح ما حدث كان المطلوب من الطرف الآخر أن يعود معك كما كان وكان شيء لم يتغير و هنا تتبدل الأدوار وتصبح أنت الملتفت لكل ما حدث حين قرر الأنفصال وترك كل ماحدث ورائه ، وتريد أنت بتلك السهولة والطريقة الحالمة الأسطورية أن تعيد كل ماحدث إلى نصابه الطبيعي وأن ينسي الألم والوجع وذكريات الحزن والأسى بكل سهولة. مجرد أن طلبت منه ذلك ونسيت أن الخدوش لن تزول بسرعة البرق وتنتهي و أن عمار النفوس يأخذ وقت طويل جداً حتى يتناسى. ودون أن ينساه كليًا .وحين تقرر أن تستبيح روحًا وقلبًا وجسدًا فكر بالمقابل كيف تعيدها كما كانت ،في حين تلقيك ردة الفعل لما حصل منك ،سيكون من المعجزات العودة إلى نقطة البدايات التي لم تدنسها الحماقات فكن حذراً في معاملاتك مع من يدورون في مدار حياتك وكن الأفضل فذلك ليس بإعجوبة وقبل أن تحاول بعدها إصلاح ثغرات قديمة ومهملة.