منصور قريشي :مكة المكرمة
أختتمت اليوم الثلاثاء السابع من شهر يناير 2025 فعاليات مؤتمر التكامل الفّعال
“دمج الصحة العامة مع معايير الجودة والسلامة في بيئات العمل”
والذي أطلق فعالياته يوم أمس ( عن بعد ) رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وزير الصحة الكويتي الأسبق معالي الدكتور محمد الجارالله ،تحت رعاية ومظلة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ونفذته الجمعية السعودية للوبائيات ، بمشاركة إتحاد المستشفيات العربية والمركز التعاونى لمنظمة الصحة العالمية برويال كوليدج والجمعية العربية للصحة العامة ، وذلك بمشاركة صفوة من خبراء الصحة العامة الذين شاركوا في إثراء المؤتمر بأوراق عمل مهمة تناولت تعزيز دمج الصحة العامة مع الجودة والسلامة في بيئات العمل
واكد الدكتور الجارالله في كلمته:إن هذا المؤتمر
يؤكد على أهمية دمج الصحة العامة مع معايير الجودة والسلامة في بيئات العمل، ويمكن تعريفه على أنه عملية استراتيجية تُعنى بدمج الممارسات والتوجيهات العلمية الموثقة للصحة العامة والصحية الوقائية مع معايير الجودة وسلامة العاملين بهدف خلق بيئة عمل مستدامة وآمنة تُعزز رفاهية الموظفينوتُحسن الإنتاجية ،حيث تلعب الصحة العامة دو ًرا حيو ًيا في تعزيز سلامة الموظفين وتحسين الأداء والإنتاجية في بيئات العمل.وهذا ما تؤكده التوجهات العالمية التي تدعو إليها جهات مرموقة مثل منظمة الصحة العالمية التي تُشدد على أهمية تعزيز الصحة ودمج الصحة العامة مع برامج الأمن والسلامة لضمان صحة العاملين والمجتمع ، ومنظمة العمل الدولية التي تبرز السلامة والصحة المهنية كحق أساسي للعاملين، ووسيلة لتعزيز الإنتاجية وتقليل المخاطر.
ونوه د.الجارالله بمحاور الملتقى الذي يركز على استكشاف العلاقة بين الصحة العامة وسلامة الموظفين وتحسين الأداء والإنتاجية ، وأهمية وضع معايير واضحة للجودة والسلامة في بيئات العمل، وتطبيقها بشكل فعال ، استكشاف استراتيجيات فعالة لدمج برامج الصحة العامة مع أنظمة إدارة الجودة والسلامة، والتعرف على دور الصحة العامة في دعم معايير السلامة المهنية ، واستخدام التكنولوجيا والابتكار والذكاء الإصطناعى في تعزيز الصحة والسلامة في مكان العمل ، ويشمل ذلك استخدام أنظمة المراقبة الإلكترونية، وتطبيقات الهواتف الذكية، والذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتنبؤ بالمخاطر
وأشار الدكتور الجارالله: أن المؤتمر الدولي الكبير القادم سيكون حول الذكاء الصناعي وعلاقته بتعزيز الصحة وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس ، لتأكيد التناغم ما بين الإسلام والعلوم الحديثة الموثقة.
كما أكد أمين عام إتحاد المستشفيات العربية – رئيس المؤتمر
البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة في كلمته :
إن دمج الصحة العامة مع معايير الجودة والسلامة في بيئات العمل هو من صميم أهداف وغايات الرؤية الوطنية وكذلك المحور الرئيسي لمبادرات وبرامج التنمية المستدامة لأي دولة تسعى جاهدة لتحقيق الإنصاف والعدالة والشفافية في كافة خططها التنموية وبرامجها الوطنية التطويرية علاوة أنه صلب كل الجهود التي تقوم بها المنظمات المعتبرة في كافة مناحي الحياة والتي نسعي نحن جميعا نحو ترسيخ أبعادها ومفاهيمها علاوة على اثراء الروافد العلمية والمهنية، وتعزيز قدرات الكفاءات العربية المهتمة بمجالات عمل التكامل الفعال ، وتنمية الفكر العلمي وتطوير الأداء المهني والعمل على تجويده وتنشيطه ومواكبة التطور العلمي المتسارع وتطبيقاته في المجالات المتعددة للصحة العامة في كافة المجالات الإنسانية الحيوية والعمل سويا نحو إيجاد مجتمع عربي يتميز بوعيه وثقافته السليمة تعضيد أوجه التكامل الصحي بین المجتمع ومؤسساته للوصول الي أعلى مستوي من جودة الأداء وللشفافیه والمصداقية، في كافة مجالات النظم الصحية والصحة العامة وأنشطتها وبرامجها ومبادراتها.
وأضاف : لقد سعينا في أن يحظى هذا المؤتمر بمشاركة وطنية وعربية واقليمية ودولية
وهم كوكبة رائدة وقامات علمية وأكاديمية متخصصة ومتميزة ذات بصمات حقيقية في شتي مجالات الصحة العامة، وهم من تفخر الأمة العربية بهم بكونهم وجهة مشرفه ومضيئة به ، كما يسعدني مشاركه قيادات ومسؤولين من الوطن العربي من مختلف المجالات ،
وهذا ان دل علي شئ فإنما يدل بأن الوطن العربي زاخر بأبنائه المتميزين ذوي العقول المستنيرة والريادة في تخصصاتهم ومجالاتهم المهنية المعتبرة ، وهذا ما يبعث على تسريع وتيرة البحث والتطوير في مجالات التكامل الفعال في الصحة العامة وتخطي حدود العلم والمعرفة الاولية الحالية الى الافاق التي نرجوها، ولا تزال هذه القناعة هي محور كلّ ما نقوم به، وستظلّ تمثّل محور اهتمامنا وقد أحرزنا تقدّماً متميزا بهذا الصدد ، ونحن عاكفون الآن على البناء لكي نصبح قادرين على بلوغ تلك الغايات المهمة على أرض الواقع في كافة البلدان العربية بحول الله تعالى.
وأوضح : يعد اهتمامنا هذا هو في الواقع فرصة لتعزيز الصحة وجلب العافية ودر المرض وللتخلص من الامراض ومسبباتها كذلك، علاوة على تعظيم أثر الاستثمارات المُوظّفة في مجالات الصحة العامة وتقديم الرعاية الصحية على أن واقع الحال يفيد بأن أكثر من نصف سكان العالم لا تُتاح لهم خدمات صحية أساسية، مما يستوجب تخطيط وإجراء وتنفيذ المزيد من النشطة والبرامج بكل شفافية ومصداقية نحو تحقيق الصحة للجميع وبالجميع
، وبهذه الطريقة سنوجد عالماً بحول الله وقوته ينعم فيه الجميع بصحة أوفر وآمن أكثر وإنصاف أكبر.
وسجل البروفيسور خوجة شكره وتقديره لجميع المشاركين الكرام على حضورهم الداعم وتفاعلهم وتلبية الدعوة ، مؤكداً بأن الاتحاد ماضي في طريق تحقيق كافة أهدافه الهادفة البناءة نحو مجتمع عربي واعي متمز يحقق مفاهيم الحوكمة في شتى صورة بعون من الله العلي القدير ثم بفضل عقول ابنائه المتميزة ووعي حقوقي من مواطنيه في ظل الرعاية الكريمة من لدن ولاة الأمر أيدهم الله ، داعياً الله عز وجل أن يكلل جهود القائمين على هذا الملتقى العربي الطيب بمزيد من التوفيق والسداد متمنياً للمشاركين الاستفادة القصوى من هذا اللقاء المتميز هادفين بالخروج بتوصيات هادفة وفاعلة بإذن الله.
يشار إلى أن المؤتمر تم اعتماده بـ 6 ساعات تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ، وأبرز الخبراء المشاركين هم :
رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وزير الصحة الكويتي الأسبق معالي الدكتور محمد الجارالله ، والبروفيسور توفيق أحمد خوجة استاذ الصحة العامة بجامعة امبريال كولدج لندن استشاري طب الأسرة والمجتمع أمين عام اتحاد المستشفيات العربية
والبروفيسور سلمان رواف أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بجامعة امبريال كولدج لندن ، والبروفيسور عبداللطيف المر استاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق
والبروفيسورة هبه القاضي عميد المعهد العالي للصحة العامة ، جامعة الإسكندرية ، مصر ، والدكتور سامي المدرع استشاري الصحة العامة والوبائيات رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية للوبائيات، والدكتور محمود عبدالرحمن أستاذ مشارك واستشاري الطب الوقائي وطب المجتمع، كلية الطب،جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامي رئيس مجلس إدارة جمعية وعي لصحة المجتمع ، والدكتورة رجاء الردادي أستاذ مشارك واستشاري الطب الوقائي والصحة العامة بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز رئيس قسم طب المجتمع كلية الطب – جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور يوسف العومي المدير العام السابق للإدارة العامة للرعاية الصيدلانية، ورئيس الصيدلة السريرية الوطنية وبرامج ممارسة الصيدلة .