بقلم الشاعره
سلمى النجار
الحس المرهف
حكايتي غريبةٌ
عحيبةٌ
مميزةْ
وكلُّ مافيها
مميزٌ عجيبْ
لأنَّها قد حدثتْ
بيني وبينَ الوردِ والحبيبْ
فلي حبيبٌ يشبهُ القمرْ
خدودُهُ زَهَرْ
وثغرُهُ دُرَرْ
وهمسُهُ كنغمةِ الوتَرْ
ومقلتاهُ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحَرْ
لكنَّهُ عني يغيبْ
سألتُ عنهُ الوردَ
حينما افتقدتُـهُ
فقالَ لي:
جمالُهُ يجعلُني
أخالُ أنَّ حسني في الربيعِ
قد غدا غريبْ
فماالذي يريدُ قلبُكِ الصغيرُ
من ملاكٍ
في فضاءِ حُسنِهِ يطيرْ؟
فقلتُ:
بينَ أضلعي لهيبْ
والشوقُ نارٌ في الفؤادِ
تشعلُ الوجيبْ
ووصلُهُ محالْ
لأنَّهُ وإنْ يُرَى مني بعيدْ
فإنَّهُ من مهجتي قريبْ
والعيش لي بدونِهِ
أراهُ لن يطيبْ
فقالَ لي:
نَاجَيهِ بالدموعِ
بالعيونْ
وهامسيهِ بالجفونْ
بقلبكِ الحنونْ
عساهُ إنْ رأى
منكِ الوفاءَ والإخلاصَ
والهيامَ والجنونْ
لدمعِ مقلتيكِ يستجيبْ
فقلتُ :
عذراً أيهاالحبيبْ
عذَّبتَني
بصمتِكَ المَريبْ
سحرتَني
بحسنِكَ العجيبْ
أخذتَ عمرَ الوردِ
من صِبَايَ للمشيبْ
متى متى ياخِلُّ
تكسو بالوصالِ عمريَ الكئيبْ؟
فقالَ لي:
أنا لجرحِكِ الطبيبْ
والوصلُ ثم الهجرُ
ثم الوصلُ بعدَ الهجرِ
عند العاشقينَ لايعيبْ
غداً سنلتقي
فموطنُ الآمالِ
لم يزلْ
أمامنا رحيبْ
غداً ستَبسُمُ الحياةُ
والزهورُ تزدهي
بموسمِ الربيعِ
وحينها
سيأذنُ القدرْ
لحبِّنا بأجملِ النصيبْ .
…………………………..