محمد باجعفر/صدى نيوز إس
محاولات يائسة لنفس بائسة في ليلة شتوية قارسة البرودة ساطعة سماؤها بضئ القمر في ليلة إكتمل فيها وصار بدرأ
بوجهها الشاحب اخفت تجاعيدها الأصباغ الملونه وشعر ها مختلط تارة تجعله أسودأ وتارة تتركه على طبيعته
تحاول جاهدة بكل قواها الجسديه والنفسية
،وجوارحها المتآكلة لكي تنسى ماضيها المرير الذي
تجرعت مرارته لسنوات عدة حتى خُيِلَ لها أن الفصيل واحد مثل من سبق الإقترام به متناسية إن البصمات لا تتوافق بين الناس حتى الأخوان والتؤائم
لكن الخوف والشك الذي يخالجها وأستقر بروحها جعل الرؤية لديها ضبابية معتمة لم تستطع فتح نافذة الحياة لكي تطل منها على العالم الجديد وتهجر تلك الأطلال التي أصبحت أنقاضأ مهجورة هجرها صاحبها.
ولم تجد من يرممها ويعيد لها وهج جمالها ورونقها
تآكل كل شيء بداخلها وأما خارجها فهي لا تقدر فيداها الجافة التي كساها جلد مهتري ومتعطف أخفته تحت كفوف مصنوعة من الصوف بلون بشرتها لتوهم نفسها بأنها مازالت ولا تزال تلك التي تخشى أعين الناس فتاة حسناء تخشى على نفسها الفتنة
تورية تعيشها و تخشى من صدمات الخذلان التي أحاطت بها فروحها تسكن بين صراعأ داخليأ تحت ضغوط نفسية وخوف من نظرات الناس لها وصراعأ خارجيأ تخفي روحها تحت عباءة سوداء فضفاضه
هي محقة كل الحق أحيانأ وأحيانأ ليس لها الحق في جلد ذاتها وتعذيب نفسها بالرغم أن لهيب الشمس في الصيف لم يمنعها من ممارسة طقوس الحياة وبرودة الشتاء لم تجعلها تفتر من نداءاتها الحزينة التي كستها الثلوج وبرودته جعلت صوتها مبحوح و لا إصفرار وجهها في فصل الخريف الذي أهتر فيه جلدها ك أوراق النباتات الصفراء المتساقطه والمتناثرة في الطرقات صدى نداءاتها المبحوحة
ارتدت مكسورة بين الجدران وسماؤها أسدلت ستارها بغياب القمر الذي حجبته طلوع الشمس بشعاع فجرها الذهبي وهي تراقب المشهد من خلف نافذتها بنظراتها السوداويه للحياة وإسقاطاتها
تارة تتوارى خجلأ وتارة لا تستطيع الحديث مع الناس تتلعثم دومأ فماذا عساها تقول لذاتها وهي تعلم أنه يعلم ..بأن أبواب الحياة مشرعة بينهما
ولم تؤصدّ أبوابها ولا تسدل ستار فصولها الأخيرة من مسرحية الحياة ! فالحياة مستمرة مادام هنالك نبض وأحاسيس ومشاعر؟ووجدان تحتاج فقط لخطوات صحيحة تتخطى جميع الحواجز وبعض الأسلاك الشائكة التي تحاول تجاوزها لكن خوفها أن تمزق ثيابها وتكشف المستور.