الرئيسية مقالات أهداب

أهداب

52
0

 

محمد الرياني /صدى نيوز إس

لعينيكِ تختبئ خلفَ عينيَّ أسئلة ، أظنكِ تعرفين بعضها وربما جُلها ، هناك حيث التقيْنا لأولِ مرة ، كان في المكان الأنيق طاولةٌ ومزهريةٌ وصوتٌ رخيمٌ وألوانٌ زاهيةٌ وأربعُ عيونٍ بلونِ العسلِ تتشابهُ في الاتساع ، انتابني شعورٌ غريبٌ في المكان الجميل ، احتبستْ عباراتي فانحسرَ اتساعُ عيني وربما عيناك حتى كاد أحدنا أن يقولَ للآخر في لحظةِ الفرحة إني ….ولم يحصل ، غادرنا المكان وفي المكان صوَّرتِ العيون أروع لقاء يجمعنا ، لأول مرةٍ بلا موعد مسبقٍ ترتجفُ الأهدابُ كي تطربَ العيونُ وتغني بلا شعور ، كان اندفاعًا جارفًا بيننا كي يؤرخَ المكانُ لذكرانا الخالدة ، عُدنا للمكان ثانيةً لنحزمَ أمرنا ونرسمَ خارطةَ المستقبل ، في المكانِ الأنيقِ وكأنهم عرفوا الحكايةَ قاموا باستبدالِ ألوانِ الإضاءةِ باللونِ الذهبي ، واستبدلوا ألوانَ الجدرانِ بلونٍ فرائحي يشبهُ لونَ عيني وعينيها ، التقينا وابتسمْنا واتسعتْ حدقاتنا وتأملنا الألوان ، جلسنا لنخططَ كأروعِ مهندسيْن نقشا على طاولةٍ لونَ الحياة القادمة ، تركتُها كي أعود مجددًا ، بالفعل جاء لقاؤنا الثالث ثابتًا ، اتفقنا على قصرِ الفرحِ المجاورِ الذي تزيَّا بلونٍ عسلي من الخارج وألوانًا بلونِ الذهبِ من الداخل ، احتفلنا والتقتْ أروعُ العيون ، جمعتْنا بسماتٌ كلونِ الربيع ، نظرْنا إلى المكانِ الأولِ الذي التقيْنا فيه ، أغمضْنا عيوننا ونحن لم نكن مصدقيْن أنَّ الحلمَ قد تحقق ….

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا