عِشتُ أصنافَ العذابْ
بين أحضانِ السَّرابْ
من خليلٍ رامى هجري
ادمى قلبي والحِجَابْ
قطّعَ الشوقُ فؤادي
هَدَّ أركانَ الصوابْ
اذكى في القلب اشتياقي
عِفتُ زادي والشرابْ
هو شمسي هو عمري
في حضوري والغيابْ
كُنتُ مغوارًا شجاعًا
لا أبالي بالصِّعابْ
حتى زارَ الحب قلبي
في جنونٍ و ارتيابْ
اشغلَ الفتانُ وجدي
في ذهابي والإيابْ
حبسَ الممشوقُ فكري
في زنازين العذابْ
ومضةُ البرَّاق فَاهُ
يهمي شهدًا وشرابْ
سلبَ اللبَّ في عقلي
في ربيع العمر شابْ
سالتِ العينانُ دمعًا
مثلُ بيشٍ او مقابْ
فأختفى الأنس بصدري
منه في الاحزانِ ذابْ
سكنَ الحزنُ بوجدي
صُرتُ سفوًا من ترابْ
هَلََّ في الرأسِ هلالٌ
لابسًا بِيضَ الثيّابْ
من صدودِ الخل قهرًا
صُرتُ اعوي كالذئابْ
وتوارى الأنسُ عني
حاملًا قلبًا مصابْ
د.يحيى بن علي البكري
الرياض: 12/10/2024