الرئيسية مقالات من رحلة الوصول ) ( إلى رحلةالمغادرة) (…أيامًا معدودات..)

من رحلة الوصول ) ( إلى رحلةالمغادرة) (…أيامًا معدودات..)

110
0

 

تهانينا تسبق أمانينا
وفرحتنا تسبق ليالينا فبارك الله لكم وعلينا

بقلم ✍️: أبو عبدالعزيز الزهراني -منطقةالباحة محافظة قلوة الموافق 2025/3/1م— ١ /رمضان /١٤٤٦هـ
—حييت ياشهر القرآن ضيفاً غالياً حييت بالترحيب قدراً عاليًا،حييت ياشهر المواسم والخير والتقى،حييت ياشهر العطاياوالسعدوالهدى، حييت ياضيفاً زارنا كعادته محملاً بالخيرات عداً وعدةً .ضيفنا الكريم لقد وصلت ونحن في غفله وفي لعباً ولهو فلك العتبى حتى ترضى ولك الحق إذا رضيت ،أيه الضيف الكريم: أستر ماواجهت من التقصيرفي الحفاوة والتقدير وخذ منا الوعد والعهد بأن نكون عند حسن ضنك بما يفيض علينا ربنا من كرمه وجوده ورحمته،ضيفنا الكريم والمحتفى به أنت الذي علمتنا الجود ومن جودك نهتدي وأنت الذي علمتنا ومن علمك نبدأ ونقتدي،ونقول إن الصيام جُنة تفرِحُ القلب وتشرح الخاطر وتقوي الإرادة وتزيل أسباب الهم والغم فتعلو بصاحبها إلى أعلى المنازل فالصيام حالةً من السمو الروحي لايبلغها إلا من يتأمل في الحكمة من فرض هذه الفريضة، ومع بداية وصول هذا الشهر الكريم ترفُ قلوب المسلمين خوفاً وطمعًا فعندما نستقبل أول ليالي هذا الشهر الكريم نستذكر سويًا سرعةُ إنقضاء الساعات وإنطواء الليالي والأيام فماهي إلا إيامًا معدودة من وصول هذا الضيف الكريم الذي طالما كان البعض منا في أنتظار وصوله بكل لهفة ومحبة وأشتياق فلا يكاد أن يصل ويحط رحاله من عنا السفر إلا وهو مستأذنًا بالمغادرةِ والرحيل مرةً أخرى،أخي القارئ شهر رمضان شهر الهبات والرحمات التي قد لاتعود ونحن في الوجود فمن جد وأجتهد نال العلا والسعد ومن أهتدى ثم اقتدى ثم أعترف فيقدر الله أن يغفر له ماقد سلف فالأعمال بالخواتيم قال تعالى(فمن أعطى واتقى وصدق بالحسنى فإن الجنةِ هي المأوى)والله يضاعفُ لمن يشاء والله واسعاً عليم،نعم إنه شهر التحدي مع النفس عن رغبات الحياة الفانية ومع الضمير الحي في شتى المجالات فالحلم سيد المواقف والصبر عنوان المسلم وشخصيته فصيام المسلم شرفًا وطاعة واستجابة وعبودية تُعبر عن الإرادة القوية والعزيمة الداخلية،فما كان ذلك الإمتحان إلا تنقيتةً للنفس من ضغائن الغيرة والحقد والحسد وتنقية النفس من حب الدنيا وزخرفها،فمن أستمسك بالعِنان فقد وصل إلى بر الأمان،ومن مشروعية هذا الصيام التأمل في الأحكام بعقل جامع وقلباً ذكي قال تعالى في محكم الكتاب (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ولهذايحب المسلم كبح جماح النفس وتعويدها على ترك العادات الخاطئة ليتميز بأخلاقه أمام خالقهُ وتتجلى صفاته وتنحنى هامته وتصغرفي نفسه كل ملذاتُ الحياة ليكون عبدًا صالحاً كما يحب ربنا ويرضى ،،.

ودمتم في خيرًا دائم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا