/محمد باجعفر
في مكان ما على هذا الكوكب، كانت هناك مدينة عظيمة… مزدهرة بالحياة، تعج بالسكان، وتحتوي على أسرار لم يُكشف عنها بعد. لكن في ليلة غامضة، اختفت بالكامل، وكأنها لم تكن موجودة قط! لا جثث، لا أطلال، لا بقايا، لا أثر للحياة… مجرد فراغ تام، كأن الأرض قد ابتلعتها أو أن الزمن محاها من الوجود.
قصص المدن الضائعة عبر التاريخ:
إرم ذات العماد: ذكرت في القرآن الكريم بأنها مدينة عظيمة لأهل عاد، لكنها اختفت عن وجه الأرض دون أن يترك سكانها أي أثر. وفقًا للبحث الذي أجراه المستكشف “نيكولاس كلاب”، فإن صور الأقمار الصناعية كشفت عن أنقاض مدينة مدفونة تحت الرمال في صحراء الربع الخالي، مما يدعم نظرية وجودها بالفعل.
مدينة بايتاي المفقودة: وردت إشارات لها في مخطوطات صينية قديمة، حيث قيل إنها كانت مركزًا للمعرفة الغامضة، لكنها اختفت في ظروف غريبة دون أي تفسير. بعض الباحثين يعتقدون أن السبب وراء اختفائها قد يكون كارثة طبيعية غير موثقة، أو ربما شيئًا أكثر غموضًا…
زيلانديا – القارة الغارقة: يعتقد العلماء أن هناك قارة بأكملها غرقت تحت المحيط الهادئ منذ آلاف السنين، وكانت مأهولة بالسكان. الأبحاث الجيولوجية التي أجرتها جامعة فيكتوريا في نيوزيلندا أثبتت أن زيلانديا كانت جزءًا من اليابسة قبل أن تبتلعها المياه، لكن كيف اختفت الحضارة التي كانت عليها؟!
مدينة بافالو الأمريكية المفقودة: تشير بعض السجلات التاريخية إلى وجود مدينة في القرن التاسع عشر في الغرب الأمريكي، كانت تعج بالحياة، لكنها اختفت فجأة بعد حادثة غامضة دون أن يترك سكانها أي أثر! حتى اليوم، لم يتم العثور على أي سجل رسمي يوضح كيف ولماذا تلاشت هذه المدينة.
السر الأعظم… هل هذه المدن اختفت بسبب كارثة طبيعية، أم أن هناك قوى خفية وراء ذلك؟
هناك نظريات كثيرة تحاول تفسير ما حدث، منها الفرضيات العلمية مثل الزلازل، والبراكين، والفيضانات، ومنها فرضيات أخرى أكثر غموضًا تتحدث عن أبعاد زمنية مختلفة، وممرات إلى عوالم أخرى، بل وحتى تدخلات كيانات غير بشرية!
هل تعتقد أن هناك مدنًا أخرى قد تختفي في المستقبل؟ هل يمكن أن يكون هناك شيء ما يراقبنا، يقرر متى تُمحى الأماكن من الوجود؟
