لــواء متقاعد
محمد بن سعيد الحارثي مدير شرطة العاصمة المقدسة( سابقاً)
قال تعالى (وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) الآية . وامتثالاً لأمر الله وعلى نهج الاولين قامت هذه الدولة المباركة وولاة امرها حفظهم الله بعمارة الحرمين والإنفاق عليهما بسخاء يفوق التصور وقد بدا لي وأنا اشاهد المسجد الحرام وحشود القادمين هذه الايام. وهذا الاحتشاد الهائل للحفاظ على امنهم وسلامتهم ان اطرح هذا السؤال هل الحرم للعمرة ام للتراويح ، وللإيضاح لابد من تحرير المسألة والإشارة الى الاتي:
1 – ان القادمين من مختلف البقاع انما قدموا لأداء العمرة وأداء الفروض. وليس لصلاة التراويح.
2 – ان صلاة التراويح سنه وليست فرض. وكل قادم الى مكة يستطيع ان يصلي التراويح في مساجدها الكثيرة والمنتشرة ولكنه لا يمكنه اداء العمرة الا في المسجد الحرام.
3 – اجتماع هذه الحشود ثلاثون يوماً في بقعة واحد ولفترة زمنية لأداء التراويح يمثل اعباء امنية وخدمية.
4 –المساجد بمكة اعدادها تفوق الحصر وكلها حرم والثواب فيها مضاعف. حتى ان الشيخين / ابن باز. وابن عثيمين. ( رحمهما الله ) كان يصليان التراويح قريباً من اماكن سكنهم.
5 – اهالي مكة يفضل غالبيتهم صلاة التراويح بالحرم. وذلك يمثل زحام شديد.
6 – اقامة صلاة التراويح بالمسجد الحرام وما يمثله من احتشاد وحشود يحرم الكثيرين من اداء العمرة والطواف بيسر رغم ما يبذل من جهود خرافية للتسهيل. ولذلك فإنني ارى الاتي:
أ – تخصيص المسجد الحرام لأداء العمرة والطواف وأداء الفريضة اعتماداً على الاية الكريمة ( وطهر بيتي ).
ب – طالما ان صلاة التراويح سنه والطواف فرض فالأولى ان تكون التراويح في مساجد مكة والمنتشرة في جميع انحاءها.
ج – لابد من الاسراع في اتمام الجامع الذي يبنى في مدخل مكة على شارع ام القرى وعلى غراره يمكن بناء جوامع على مداخل مكة من الجهات الاربعة للتخفيف عن المسجد الحرام.
د – يختار لتلك الجوامع لإمامة المصلين نخبة من ائمة المسجد الحرام والقراء المتميزين وما اطرحه انما هو مجرد رأي يخضع للدراسة والتقييم واضعه امام اصحاب الفضيلة والرأي والمشورة لدراسته من جميع الجوانب ورفعها لولي الامر للتوجيه بما يراه. والله من وراء القصد