الرئيسية مقالات شكرًا لعطائكن.. أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا في رمضان

شكرًا لعطائكن.. أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا في رمضان

41
0

 

بقلم: أخوكم/ خضران الزهراني

ها نحن نصل إلى أواخر الشهر الفضيل، ذلك الضيف العزيز الذي يحل علينا عامًا بعد عام، فيملأ قلوبنا بالإيمان، ويمنحنا فرصة جديدة للطاعة والعبادة. ومع اقتراب الرحيل، لا يسعنا إلا أن نقف وقفة تقدير وامتنان لمن كان لهن الدور الأكبر في صناعة أجواء رمضان في بيوتنا، لمن تعبن وسهرن ليكون إفطارنا شهيًا وسحورنا جاهزًا، لمن حملن على عاتقهن مسؤولية العطاء دون مقابل، إنهن أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا، رعاهن الله وبارك في جهودهن.

جهدٌ لا يُقدَّر بثمن

منذ أول يوم في رمضان، تتضاعف الجهود، وتتحول بيوتنا إلى خلايا عمل دؤوبة، حيث تنشغل الأيدي في إعداد الأطباق، وتزيّن الموائد بحبٍّ واهتمام، وتُقدَّم الأطعمة بأطيب النكهات. في حين يجلس الجميع منتظرين أذان المغرب، هناك من يقضين أوقاتهن بين المطبخ والسفرة، يجهّزن الإفطار، ويحرصن على أن تكون كل التفاصيل مثالية، حتى دون أن يُطلب منهن ذلك.

ثم بعد الإفطار، بينما يستعد البعض لصلاة التراويح، تعود تلك الأيادي الطاهرة لترتب المكان، وتبدأ في التحضير لوجبة السحور، دون شكوى أو تذمر، بل بقلوبٍ عامرةٍ بالحب والعطاء. فكيف لا نشكرهن؟ وكيف لا نرفع أيدينا بالدعاء لهن في هذه الأيام المباركة؟

اللهم اجزهن خير الجزاء

إن كان هناك من يستحق الدعاء في هذه الأيام، فهنّ أولى الناس به. فجزاكُنَّ الله خيرًا يا أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا، وكتب أجركن، وجعل كل لحظة تعبٍ واجتهادٍ في ميزان حسناتكن، ورزقكن سعادة الدارين. اللهم كما أكرمن بيوتهن وأهلها، فأكرمهن برضاك، وارزقهن الصحة والعافية، واجعل لهن نصيبًا من بركات هذا الشهر الفضيل.

إن شهر رمضان مدرسة في العطاء والتضحية، وقد كنتنّ خير من طبّق دروسها في بيوتنا، فشكرًا لكنَّ من القلب، ودعواتنا لكنّ أن يجمعنا الله جميعًا في الفردوس الأعلى، حيث لا تعب ولا عناء، بل نعيمٌ مقيم ورحمةٌ لا تنقطع.