منصور قريشي : مكة المكرمة :-
ام فضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري – إمام وخطيب المسجد الحرام المصلين اليوم لصلاة الجمعة بالمسجد الحرام – وكان عنوان خطبة الجمعة
«ختام شهر رمضان»
واكد فضيلته:من تمام التوفيق والشكر: أداء زكاة الفطر؛ التي جعلها الله طُهْرة للصائمين، وطُعمة للمساكين، وقُرْبة لرب العالمين، وهي واجبة على القادر عن نفسِه وعمّن يعول، ويبدأُ وقتُها من غُروب شمس آخر يومٍ من رمضان وينتهي بصلاة العيد.
وأضاف اغتنموا أعماركم في صالح الأعمال، فما أسرعَ ما تمضي الليالي والأيام، وما أعجلَ ما تتصرمُ الشهورُ والأعوامُ، والفُرَصُ تَفوتُ، والأجل موقوت، والإقامة محدودة، وكلّ شيء بأجل مسمى.
واشار :ها قد شارَفَ رمضانُ على الارتحال، فيا مَن كنتم في سباقٍ قد دنا موعِدُ الفِراق، فمن كان محسنًا فيما مضى فليُحْسِن فيما بقي، ومن كان مُقصّرًا فالتوبةُ بابُها مفتوح، وفضل الله على عباده ممنوح.
وما أشدّ الحسرة على من أدركَ رمضانَ ولم يُغْفر له، وفي الحديث: «ورغم أنفُ رجُلٍ دخَل عليه رمضانُ ثُمّ انسلخَ قبل أن يُغْفَر له»، وقال بعض السلف: «إن العبد إذا انقضى رمضانُ ولم يُغْفَر له فماذا يرجو بعده؟».
ومن أمارات قبول العمل الصالح إيقاع الحسنة بعد الحسنة، والمداومة على الطاعة، فإن الثبات على العبادة من سِمات الأوابين، وصفات المُنِيبين، فإذا آذن الموسِمُ بالرحيل، وباتَ يعُدُّ أيامه، ويقوِّضُ خيامه؛ ثبَتوا على العَهْد، ووفَوْا بالوعد.
ومن توفيق الله تعالى للعبد أن يخرُجَ من رمضان بحالٍ أفضلَ مما دخلَ فيه، فيودِّعُه وقد خلصَ توحيدُه، وزاد إيمانُه، وقوِيَ يقينُه، وزَكَتْ نفسُه، واستقامت حالُه، وصلَحْت أعماله، وتهذَّبَتْ أخلاقُه.
كما ان من أجلِّ الطاعات وأعظم القربات في ختام شهر رمضان: الدعاء، فهو ديدنُ المؤمن في السرَّاء والضرَّاء، وهو في ختام الأعمال سبب للقبول، وهو سلاح المؤمن، وحبلٌ بين العبدِ وربِّه موصول.
ومن تمام التوفيق والشكر: أداء زكاة الفطر؛ التي جعلها الله طُهْرة للصائمين، وطُعمة للمساكين، وقُرْبة لرب العالمين، وهي واجبة على القادر عن نفسِه وعمّن يعول، ويبدأُ وقتُها من غُروب شمس آخر يومٍ من رمضان وينتهي بصلاة العيد.