الرئيسية الأدب والشعر شيخة القصيد

شيخة القصيد

158
0

 

عرعر – عبدالله بن لافي السويلمي العنزي

محمد النجدي شاعر شيخة القصيد هو الشاعـر محمد بن فالح النجدي من المكيتل من الجلال من الصقور من العمارات من عنزة المتوفى في حدود عام 1260هـ تقريباً فهو شاعـر مقل مع جودة شعـره ومن شعره هذه القصيدة وقد أطلق عليها محمد العبدالله الرشيد حاكم حائل أناذك أسم الشيخة قالها يحث على حسن الجوار ومكارم الأخلاق ويعتز بفعل جماعته.
ويوجد هناك روايه أخرى شهيرة لسبب القصيدة لا مانع من ذكرها وهو أن محمد بن فالح النجدي كان قد نزل عليه رجل من أحد القبايل مطالب بدم من قبل جماعته فأجاره وبقي عنده مدة من الزمن وكان لهذا الجار أبن صغير وعندما كبر ولد جاره لحق الصقري منه أذا فصبر كما صبر المهادي وعندما لم يبقى للصبر مجال طلب من جماعته أن يذهبون لجماعة هذا الجار فيطلبون العفو عنه وقبوله لكي يرجع لهم وفي حال طلبهم دفع دية فأن الصقور مستعدين لذلك وهو لم يخبرهم بما عمل أبن الجار من إساءة له ولكنه ادعى أن الموضوع حرص على إنهاء مشكلة جاره مع أخصامه وركبوا الصقور رواحلهم ومعهم النجدي وتوجهوا إلى جماعة الرجل لطلب أخصامه بالتنازل ووافقوا على قبوله بعد دفع الدية فدفعوا الدية الصقور وعاد الرجل إلى قومه ويقال أن الولد المؤذي عمل جناية عند جماعته فقتلوه ولما تسرب الخبر قال الصقري قصيدته المسماه ( شيخة القصيد ) حيث يقول :

يا الله يالمعبود يا والي الأقدار
يا فارج الشدات لـو هـي كليفـه

أنت الذي تعلم خفيات الأسرار
معيش الخلند اللي عيونـه كفيفـه

يا رب يا رحمن عاون هل الكار
يا معاون العبد الضعيف وسعيفـه

اللي مجالسهم بها بن وبهار
ونجر يصـوت للهواشـل رجيفـه

اللي صيانيهـم وسيعـات واكبـار
ومفطحات الحيل للضيـف ضيفـه

تقليطهم للضيـف قعـدان وأبكـار
وحيل الغنم وقت السنين الحفيفه

حنا كما مشخص عن الصرف مابار
بالوزن نرجـح والدراهـم خفيفه

حنا لك الله ما نخفي سنا النار
ولا ننزل إلا بالديار المخيفه

وحنا لك الله للمعادين جنزار
وعدونا لو هو بعيد نخيفه

وحنا لك الله من بعيديـن الأخبار
والنفس ما نلحق هواهـا حسيفه

وحنا لك الله من قديم لنا كار
عن جارنا ما قط نخفي الطريفه

نرفى خماله رفيت العـش بالغار
ونودع له النفس القويه ضعيفه

وعن المهونه والردا جارنا مجار
برباعنا يلقا وناسه وكيفه

والجار له قيمة وحشمة وتعبار
وجاراتنا عن كل عايز عفيفه

ما زارهن من يبغي الحيـف زوار
ألا ولا عنهن ندس الغريفه

والجار ما نذكر خماله ولـو جـار
ولا ننهره بالقول لو بـان حيفـه

نبغي أن كانه بـدل الـدار بديـار
وقام يتذكر ما حصل مـن حليفـه

يعد ما شافت عيونـه ومـا صـار
والكل في جـاره يعـد الوصيفـه

جار على جـاره بختـري ونّـوار
وجار على جـاره صفـاة محيفـه

ولا بد ما تذهب تواريخ وأذكار
والطيب يشرى بالعمـار القصيفـه

الطيب نوهاته صعيبات وأعسار
مبطي لدسمين الشوارب وضيفه

نكرم سبال الضيف حـق وتعبـار
يوم أن خطو اللاش شح برغيفه

يا مزنة غراء من الوبل مبدار
اللي جذبني من بعيد رفيفه

هلت من القبلة هماليـل الأمطـار
من سيلها الوادي غداله وحيفه

تنزل على الوديان من ديم مـدرار
وتصبح بها ريضان ربعي مريفه

صبح المطر فاحت بها ريح الأزهار
وتخالـف النـوار مثـل القطيفه

ترعابها قطعاننـا سـر وأجهـار
تقطف زهر مرباعها مع مصيفه

قطعاننا مـا ترتـع بدمنـة الـدار
ترعى زماليق الفيـاض النظيفه

ترعى بحد السيف قصاف الأعمار
في ضل مروين السيوف الرهيفه

في ضفـة الله ثـم جبـر وجبـار
خيالة يوم الملاقا عنيفه

ترعى من البكري اليا خشم سنّـار
ما حده الـوادي لرجـم الحتيفـه

تسمن بها الغرا من الذود معطار
غبوقـة الخطـار عجـل عطيفه

يبني عليها بنيت اللبن لجدار
عقب الضعف صارت ردوم منيفه

أن سوهجوا عنها معاميس الأبصار
حنا نرد اللي يبيها نكيفه

ما هي سوالف مسرد عقب ما نار
مع العرب يشبه لخطـو الهديفه

ومن لا صبر ما حاش بالفود دينار
تصبح أحواله عند ربعـه كسيفه

خطو الولد مثل البليهي اليا ثار
زود على حمله نقل حمل أليفه

وخطو الولد مثل النداوي اليا طار
صيده سمين ولا يصيد الضعيفه

يشدا هديب الشام حمّال الأقطار
اليا زودوا حمله تزاود زفيفه

وخطو الولد فعله على العيب والعار
صفر ٍ على عـود تضبـه كتيفـه

وخطو الولد كوبان ما يقرب الحار
لا نافع نفسه ولا منه خيفه

وصلاة ربي عد ما أخضر أشجار
على الرسول اللي علومه شريفه .