هو تجسيد لهويتنا الثقافية ويعكس تاريخ الشعوب وتقاليدها. ويتضمن هذا التراث عناصر ملموسة مثل المعالم التاريخية، وأيضاً عناصر غير ملموسة مثل العادات والتقاليد الشعبية. يعتبر الحفاظ على التراث الثقافي مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود من الأفراد والمجتمعات المحلية. إن الفهم المتزايد لأهمية هذا التراث قد أدى إلى تحول في طرق الحفاظ عليه، حيث أصبح التركيز على الأساليب المجتمعية أكثر أهمية من الطرق التقليدية التي تعتمد عليها.
من خلال تعزيز وعي المجتمع حول القيمة الثقافية للتراث، يمكننا تحسين سياسات الحماية والممارسات المتعلقة به. تشير الدراسات إلى أن هناك نقصاً في توثيق التراث الصناعي، مما يعيق جهود حفظه الفعالة. ولذلك، فإن إنشاء نماذج مثل سلسلة قيمة التراث الثقافي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين عمليات التوثيق والحفاظ على العناصر المختلفة للتراث.
في الختام، يمثل تراثنا الأصيل جزءًا لا يتجزأ من هويتنا وذاكرتنا الجماعية. إن المسؤولية الملقاة على عاتق الأجيال الحالية هي الحفاظ عليه للأجيال القادمة. يجب أن ندرك أن الحفاظ على هذا التراث ليس مجرد خيار بل هو واجب أخلاقي تجاه ثقافاتنا وتاريخنا ويعتبر الإرث الذي ورثناه من الماضي، والذي ننعم به اليوم، والذي ننقله إلى أجيال الغد. ويُعتبر تراثنا الثقافي والطبيعي نبع حياة وإلهام لا بديل له.
الإعلامي/ ياسر الحلوي