بقلم: أحمد علي بكري
في إطار فعاليات برنامج ما بين العيدين الثقافي، نظم نادي جازان الأدبي ورشة تدريبية متميزة حول العمل التطوعي في موسم الحج، قدمها الأستاذ يحيى غبيري، أحد أبرز رواد العمل التطوعي في منطقة جازان.
وفي حديثه خلال الورشة، أكد غبيري أن العمل التطوعي في الحج يُعد من أسمى صور العطاء الإنساني، لما له من خصوصية وشرف في خدمة ضيوف الرحمن في أطهر بقاع الأرض. وبيّن أن ميدان الحج يشهد مواقف إنسانية مؤثرة تبرز من خلالها القيم الرفيعة للتطوع، كما تعكس الوجه الحضاري المشرق للمملكة العربية السعودية، التي سخّرت جهودها وإمكاناتها لخدمة الحجيج.
وأضاف أن أبناء الوطن اكتسبوا خبرات عميقة في مجال التطوع من خلال مشاركاتهم المتواصلة في مواسم الحج، مشيدًا بالتنسيق الفعّال بين المتطوعين ومختلف القطاعات الحكومية التي تسهم في تنظيم هذا الموسم العظيم.
وأشار غبيري إلى أن الاستعدادات لموسم الحج تبدأ فور انتهاء الموسم السابق، وهو ما يعكس حرص الدولة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على دعم وتطوير العمل التطوعي، وضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وشهدت الورشة تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين، حيث تخللتها مداخلات ثرية حول أهمية العمل التطوعي ودوره في تعزيز القيم الإنسانية، خاصة في مواسم الحج، كما استعرض المشاركون بعض المواقف المؤثرة التي ما تزال عالقة في ذاكرة المتطوعين المخضرمين.
وفي ختام اللقاء، كرّم نادي جازان الأدبي الأستاذ يحيى غبيري بتسليمه درع النادي، حيث قام المشرف على البرامج الثقافية، الأستاذ محمد الرياني، بتقديمه تقديرًا لعطائه وجهوده في مجال العمل التطوعي.