الرئيسية مقالات في مشهد إيماني مهيب.. حجاج بيت الله الحرام يقفون على صعيد عرفات...

في مشهد إيماني مهيب.. حجاج بيت الله الحرام يقفون على صعيد عرفات الطاهر

34
0

 

الكاتب – خالد الشهراني :

في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، وقف حجاج بيت الله الحرام اليوم على صعيد عرفات الطاهر، ملبين نداء الحق، ومتوحدين في أعظم تجمع إسلامي يشهده العالم سنويًا، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، وسط خدمات متكاملة وإمكانات سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن.

منذ ساعات الصباح الأولى، توافدت جموع الحجاج إلى جبل الرحمة في عرفات، حيث قضوا يومهم في الدعاء والتضرع والابتهال إلى الله عز وجل، راجين المغفرة والرحمة والقبول، في يوم يُعد من أعظم أيام الدنيا وأقربها للاستجابة، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة”.

وقد بذلت الجهات الأمنية والصحية والخدمية جهودًا جبارة لتأمين مسار الحجاج وتنظيم الحشود، حيث انتشرت الفرق الميدانية في كل أرجاء المشعر، لضمان انسيابية الحركة، وتقديم الرعاية الصحية الفورية للحالات الطارئة، كما وفّرت وزارة الشؤون الإسلامية المصاحف والمظلات وخدمات الإرشاد الديني بلغات متعددة.

وتأتي هذه الجهود امتدادًا لما دأبت عليه المملكة العربية السعودية من خدمة ضيوف الرحمن، وتسخير كافة الطاقات البشرية والتقنية لتحقيق حج آمن وميسر، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين وزوارهما.

وبعد غروب شمس هذا اليوم المبارك، يتجه الحجاج إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ويبيتون هناك، استعدادًا لاستكمال مناسكهم في يوم النحر، أول أيام عيد الأضحى المبارك.

ختامًا، يبقى يوم عرفة محطة روحانية خالدة في ذاكرة كل حاج، يجدد فيها العهد مع الله، ويخرج منها بقلب نقي وروح مغسولة بدموع الخشوع والتوبة