الشاعرة رشا عادل بدر
تلاشيتُ حين ارتضيتَك خِلا
صديقا وفيا وحبا وأهلا
تلاشيتُ حتى نسيت أنايا
وعيني بتلك المواجع حُبلى
تعلقت حتى ارتديتك ثوبا
سكنتُ الظلالَ وما قلتُ كلا
تحوّج بنَّ الغرام لتبقى
على دفة الحلم صعبا وسهلا
وحين خطوت ربا المستحيل
رميت سهامك نصلا ف نصلا
أواسي الضلوع بما يعتريني
لأزرعني في العواصف نخلا
نبيا بقلبي تجليت حقا
قطفت غراما دنا فتدلى
أصلي لعلي أواسي فؤادي
فكنتَ الإمامَ وكنتَ المُصَلى
فكيف بربك أنسى ارتباكك
حين اختفيتَ بصدريَ طفلا
وفيك ارتكبت حماقة عشقي
فكيف ستحلم أن أتخلى
أهش عصايَ على الذكريات
فيسقط منها القصيد المُحَلّى
نبيذا على شفة الشعر صرتَ
ولست أرى في الصبابة مهلا
رضيت بضلعك مأوى لقلبي
فكيف ستقنع قلبي ب أن لا
