للأستاذ / حمد بن موسى الخالدي
hmd35919@
تنعكس الملتقيات والأنشطة الصيفية بشكل مباشر على شخصية الشباب من خلال تعزيز معارفهم، وتنمية وعيهم الثقافي، وتوسيع مداركهم الفكرية، مما يسهم في تكوين جيل مثقف ومطلع على مختلف القضايا المعاصرة. كما تُعد هذه الأنشطة فرصة ذهبية لاكتساب المهارات الحياتية التي يحتاجها الشاب في واقعه العملي والاجتماعي، مثل مهارات القيادة، والتواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات.
ومن الجوانب المهمة التي تحققها هذه البرامج أيضًا أنها تغرس في نفوس المشاركين روح الوطنية والانتماء، من خلال إشراكهم في مبادرات تخدم الوطن وتعزز من حبهم له، وتبين لهم أهمية دورهم كجيل مسؤول عن البناء والتقدم. كما تسهم في تنمية الحس الديني والأخلاقي لديهم، من خلال أنشطة تربوية هادفة، تضبط السلوك، وتهذب التصرفات، وتدفعهم ليكونوا قدوة في محيطهم.
أما على الصعيد الاجتماعي، فتسهم هذه الملتقيات في تقوية العلاقات بين الشباب، وتشجيعهم على التفاعل الإيجابي مع الآخرين، والانفتاح على آراء وتجارب مختلفة، مما يعزز التماسك المجتمعي ويقلل من الانعزال والانطواء. ومع ما تحمله من أجواء ممتعة وتفاعلية، فإنها تحقق توازنًا بين الترفيه والتعلم، وتمنح الشباب طاقة متجددة تدفعهم نحو الإبداع والإنتاج.






