الرئيسية ثقافة وفنون حوارات فنية صيفية ضيف العدد: الفنان الجزائري عمر بولعقيربة

حوارات فنية صيفية ضيف العدد: الفنان الجزائري عمر بولعقيربة

359
0
من إعداد: سمير تلايلف
الفنان عمر بولعقيربة أو عمورة أهلا بك، بداية حدثنا عن نفسك، وعن أهم الأعمال في مسيرتك الفنية.
عمورة: عمورة ممثل جزائري من مواليد 31 أوت1981م بالجزائر العاصمة، ممثل تلفزيوني وسينمائي، من أهم أعمالي التلفزيونية: سلسلة «عاشور العاشر» الموسم الثاني، سلسلة «بيبان دزاير» في دور الرايس حميدو، سلسلة «ما نسكنش مع يماك»، مسلسل «الأرض»، سلسلة «لاغازات»، مسلسل «الراوي». أما أعمالي السينمائية: فيلم «الحركي» للمخرج فليب فوكون المشارك في مهرجان كان 2022م، فيلم «البحر البعيد» للمخرج سعيد حميش المشارك في مهرجان كان 2024م، فيلم «فرانس فانون» للمخرج عبد النور زحزاح المشارك في مهرجان برلين 2024م.
بين السينما والتلفزيون أين يجد عمورة نفسه أكثر؟
عمورة: السينما بالطبع، أشعر فيها بالإرتياح أكثر.
تعاملت خلال مشوارك مع مخرجين جزائريين وأجانب، ما رأيك في الإخراج الجزائري، وهل وصل إلى المستوى العالمي؟
عمورة: نعم، هناك مخرجون جزائريون لديهم مستوى عالي جدًا.
شاركت في فيلم «فرانس فانون»، الفيلم الذي أسال الكثير من الحبر في الجزائر، وشارك في مهرجانات عالمية، حدثنا عنه أكثر وعن دورك في الفيلم، وكيف كان استقبال الجمهور لهذا الفيلم؟
عمورة:فيلم «فرانس فانون» هو نوع آخر من السينما، يحكي وقائع حقيقية، ويسرد حياة الشهيد المجاهد عمر ابراهيم فانون (فرانس فانون)، وهو الإسم الحالي له. الفيلم يروي تواجد فانون في الجزائر، بمعنى منذ دخوله إلى الجزائر وكيفية إندماجه في الثورة، إلى غاية خروجه من الجزائر بالتعاون مع المجاهدين بالطبع. أما عن دوري فكان تجسيد شخصية الشهيد شارف الذي كان رئيس الممرضين، الذي رفض فكرة دخول فانون إلى قسمه في باديء الأمر، لأن المستشفى كان مجزء إلى قسمين: قسم للفرنسيين، وقسم للجزائريين الذي كان الفرنسيون يسمونه قسم المسلمين، لمسح الشخصية الجزائرية.
أما عن استقطاب الجمهور، في بارلين كان الإستقبال أكثر مما كنا نتصوّر، حيث كانت هناك 4 عروض امتلأت فيها القاعات عن آخرها، أما في مهرجان الفيسباكو في بوركينافاسو، فالفيلم لم يكن له منافس هناك. الفيلم عرض كذلك في إسبانيا، وإنجلترا، وكولومبيا، وعرض بأمريكا في أكبر جامعة أمريكية.
هل تم عرض الفيلم في قاعات السينما الجزائرية؟
عمورة: نعم، كان له عرض أول في ثلاث ولايات، وهي : الجزائر العاصمة، وهران، وعلى ما أظن عرض في عنابة أو قسنطينة.
شاركت في العديد من المهرجانات العالمية، فمتى نرى أعمالك وأفلامك تشارك في مهرجانات جزائرية؟
عمورة:كانت لي مشاركة العام الماضي في مهرجان الفيلم المتوسطي في عنابة، وقد توّج الفيلم هناك.
فتحت نقطة مهمة بإجابتك عن هذا السؤال، وهو مشكل الإعلام الجزائري وتعامله مع المهرجانات الجزائرية، حدثنا عن تجربتك مع الإعلام، وكيف تراها؟
عمورة: الإعلام عندنا مستواه متوسط إن لم أقل تحت المتوسط، حتى عندما يقوم الصحفيون بإجراء مقابلة مع فنانين، فهم يروّجون للبعض ويتجاهلون البعض الآخر، فعندما قاموا بإجراء مقابلة معي لم تبث ولم يتكلموا حتى عنها. من المفروض المهرجانات مفتوحة لكل الصحفيين، هذا إن أردنا النهوض بالسينما طبعا.
في رأيك، ما الذي ينقص السينما الجزائرية للعودة لسابق عهدها؟
عمورة: العمل ثم العمل، وإعطاء كل ذي حق حقه، ومحاربة الجهوية والواسطة، وإعطاء السينما لذوي الإختصاص، وللناس التي لها تجارب في المهرجانات وصناعة الأفلام السينمائية.
المتابع لمسيرتك يجد لك أعمال درامية وأخرى فكاهية، فأين يجد عمورة نفسه أكثر؟
عمورة: أنا ممثل وأتقمص أي دور، لو ترى فيلم «فرانس فانون» أو «البحر البعيد»، أين كان لي في نفس الفيلم دورين، من جهة دور فكاهي، ومن جهة أخرى دور درامي. الحمد لله كان الدور ناجح بامتياز، وهذا حسب شهادة الجمهور الذي شاهد الفيلمين، والذي أكن له كل المحبة.
مصادرنا علمت أنك كنت منذ أيام خارج الوطن من أجل تصوير عمل فني، لو تعطينا تفاصيل حصرية عن العمل؟
عمورة: هو فيلم قصير تم تصويره في مرسيليا عنوانه nouvelle hair للمخرج Hadrien bels، أين لعبت الدور الأول.
هذا ما أستطيع قوله عن العمل للأسف.
هل أنت ضد أو مع المشاهد الجنسية والجريئة في السينما الجزائرية؟
عمورة: كل فنان حر في اختياراته.
هل أنت ضد أو مع العمل مع المنتج الأجنبي الذي يفرض مواضيع معينة في أفلامه، حتى لو كانت مواضيع حساسة، مثل مواضيع حرية المرأة واغتصاب الأطفال وغيرها من المواضيع التي تشكل طابوهات ويصوّرها الفيلم من وجهة نظر مسيئة لقيم المجتمع؟
عمورة: أنا أقبل أي عمل بشرط معرفة موضوع الفيلم. أما خطوطي الحمراء في رفضي أي عمل، هي الأفلام التي تكون مواضيعها مسيئة للإسلام والدولة الجزائرية، كما أنني لا يمكن أن أقبل أعمال تسيء لقيم المجتمع الجزائري.
هل أنت ضد أو مع فرض المنتج لأسماء معينة في عمل فني، حتى لو كانت هاته الأسماء غير جديرة بالتمثيل لكنه فرضها بحجة التسويق للعمل؟
عمورة: أنا ضد طبعا، هنا أتكلم عن تجربتي في السنيما خارج الجزائر، وعن كيفية وصولي إلى العمل بالخارج، هل كنت أعرف المنتجين أو المخرجين؟، بالطبع لا، لأنهم لا يعتمدون على الطريقة التي ذكرتها، وهذا سر نجاحهم.
لو أعطيتك بطاقة حمراء، لمن تمنحها؟
عمورة: أنا ضد البطاقات أو الإقصاء، لكنني مع إعادة الهيكلة.
عودة المهرجانات السينمائية في الجزائر بقيادة محافظين شباب، كيف وجدت هذه العودة بفريق عمل شاب، أمثال عبد القادر جريو في وهران ومحمد علال في عنابة؟
عمورة:شيء جميل، عبد القادر جريو لم يتسنى لي الحضور لمهرجان وهران، لكن محمد علال كانت لي مشاركة في مهرجان عنابة، في رأيي لا يمكن أن نحكم على محمد كمحافظ في أول طبعة له على رأس مهرجان عنابة، لكن كبداية أراها طبعة لابأس بها.
في معظم بلدان العالم نجد للفنان مدير أعمال يدير أعماله، إلا هنا في الجزائر نجد وكالات فنية هي من تتعامل مع الفنان مثل وكالة «وجوه»، كيف ترى عمل هذه الوكالة بحكم تعاملك معها؟
عمورة: وكالة «وجوه» وكالة محترفة في تعاملها، فهي تساعد الممثل على التركيز في عمله، وترك الأعمال الإدارية على عاتق الوكالة.
ماهي مشاريعك المستقبلية سواءً السينمائية أو التلفزيونية؟
عمورة: هناك بعض الاتصالات فيما يخص السينما، لكن بما أنني لم أمضِ العقد بعد، لا أستطيع التحدث عنها.
نحن في فترة العطلة الصيفية، فأين يفضل عمورة قضاء عطلته، وأي الأماكن والمناطق التي يزورها عادة؟
عمورة: أنا أحب بلدي، لا يهم المكان بقدر ما يهمني أن أكون برفقة عائلتي التي تقريبا أنا غائب عنها طوال السنة، فأينما أذهب أكون سعيدا بتواجدهم إلى جانبي.
بعيدًا عن الفن، من هو عمورة الإنسان، حدثنا عن حياتك الخاصة؟
عمورة: عمورة إبن حي شعبي، إنسان بسيط وصريح، يحترم كل شرائح المجتمع، الحمد لله محبوب عند الناس، ألعب مع الأطفال وأتحدث مع الشباب وأتقاسم معهم خبرة الحياة في شتى المجالات، أحب الصيد في البحر، كما أحب كرة القدم، ومناصر وفي لفريق إتحاد العاصمة.
ماهي الرسالة التي ترسلها من خلال منبرنا؟
عمورة: أتمنى أن يرى قانون للفنان النور قريبا، وأن تنهض السينما الجزائرية وتعود إلى ما كانت عليه في السابق أو أكثر.
رسالتي أوجهها إلى وزارة الثقافة وأريد منها الإلتفاتة إلى الفنانين المنسيين إعلاميًا، فهم في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة من الوزارة.
الفنان عمر بولعقيربة أو عمورة بكل محبة أقول لك تشرفت بإجراء هذا الحوار معك، وبكل محبة أترك لك المجال لتقول كلمة الختام.
عمورة:تحية خالصة إلى جمهوري، أقول له أني أحبكم من كل قلبي، أشكر كل من وضع الثقة في عمورة من منتجين ومخرجين وحتى الممثلين الذين شاركت معهم داخل وخارج الوطن، وكل الصحفيين المحترفين الذين يحبون عملهم، وشكرا لك أخي سمير على هذا الحوار الشيق.
وتحيةخاصة إلى العائلة الصغيرة والكبيرة، وخاصة الزوجة وإبني مهدي. وشكرا.