الرئيسية الصحة التغذية العلاجية: مفتاح التحكم بالأمراض وإطالة العمر بعد مشيئة الله

التغذية العلاجية: مفتاح التحكم بالأمراض وإطالة العمر بعد مشيئة الله

306
0

الدكتورة  نوفا الحمدي

رئيسة مجلس جمعية التغذية العلاجية ومركز نوفا الصحي بجازان

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد فيه التحديات الصحية، أصبح الغذاء أكثر من مجرد وسيلة للشبع؛ إنه طبّ وقائي وعلاجي يوجّه مسار الصحة ويحدد جودة العمر. ومن هنا برز مفهوم التغذية العلاجية كعلمٍ يربط بين الغذاء والدواء، ويضع قواعد دقيقة للتحكم في الأمراض المزمنة والوقاية من الشيخوخة المبكرة

بوصفي مختصة في التغذية العلاجية، أؤكد أن هذا العلم لا يقف عند حدود الحمية الغذائية، بل يتجاوزها إلى رسم خارطة طريق علاجية مخصصة لكل فرد.

فالتغذية الدقيقة تساعد على:

• إدارة الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم وأمراض القلب عبر أنظمة مدروسة تخفف العبء الدوائي وتعزز فعالية العلاج الطبي.

• إعادة التوازن للجسم عبر إصلاح الخلل في الهرمونات، المناعة، والاستقلاب، مما يحسن نوعية الحياة ويقلل المضاعفات.

• تقليل الالتهاب الصامت الذي يعتبر حجر الأساس لكثير من الأمراض التنكسية.

هذا التحول في النظرة للتغذية جعلها جزءاً لا يتجزأ من البروتوكولات الطبية الحديثة، بل وأحد ركائز الاستراتيجيات الوطنية لتعزيز الصحة العامة

إن التغذية العلاجية ليست ترفاً فكرياً أو بديلاً للطب الحديث، بل هي ذراع استراتيجية في مكافحة الأمراض وإطالة العمر وتحسين جودة الحياة. إنها دعوة لتبني رؤية جديدة للصحة تقوم على الدمج بين العلم، الوعي، والاختيار المسؤول.

كمتخصصه في هذا المجال، أؤمن أن المستقبل الصحي لمجتمعاتنا يبدأ من طبقٍ واعٍ، وأن استثمارنا في التغذية العلاجية هو استثمار فيالإنسان قبل كل شيء…

فالطعام ليس مجرد طاقة، بل هو لغة حياة، تحدد كيف نعيش… وكم نعيش