جازان _ ابراهيم النعمي
عبارة “إذا ركلني حمار.. هل أُقاضيه؟” تُنسب غالبًا إلى الفيلسوف اليوناني سقراط،
الحمار في هذا السياق يُمثّل الجاهل أو الشخص الذي يتصرف بوقاحة أو دون وعي.
والركلة ترمز إلى الإهانة أو الأذى أو السلوك السيئ الصادر من هذا الشخص.
أما التساؤل عن “مقاضاته”، فيشير إلى فكرة الرد أو الانتقام أو تحميله مسؤولية أفعاله كما لو كان واعيًا وناضجًا.
لا تتوقع من الجاهل أن يتصرّف بعقلانية:
تمامًا كما لا تتوقع من الحمار أن يتحدث أو يعتذر بعد أن يركلك.
بعض الأشخاص لا يملكون القدرة الفكرية أو العاطفية لفهم أثر أفعالهم، فلا تهدر طاقتك معهم.
ردّك على الجاهل قد يضعك في نفس مستواه:
مقاضاة الحمار عبث، وكذلك الانحدار في الرد على كل من يسيء إليك.
الحكيم يختار معاركه بعناية، ولا ينجرّ إلى التفاهة.
تجاهل الجاهل قد يكون قمة الحكمة:
أحيانًا، أفضل رد على الإساءة هو التجاهل، لأنه يُشعر الطرف الآخر بعدم الأهمية.
مثلما لا توبّخ كلبًا على نباحه، لا توبّخ الجاهل على جهله.
الحكمة ليست في الرد على كل من يسيء إليك، بل في معرفة متى يكون الصمت أعلى مراتب الرد






