سارة السلطان/ الرياض
كثرت الرسائل بين البعض بوسائل التقنية الحديثة بشتى أنواعها !! بحسن الظن بالله بالتعويض عن الابتلاءات والمصائب التي تصيب الإنسان! مثال: (سيعوضك الله! ستلتئم جروحك وستختفي كل الندبات من طريقك! سيكون عوض الله كبيرا) وهكذا ،
هل هذه الكلمات باطنها وظاهرها حسن ظن بالله!؟ البعض لم يفهم ما حسن الظن بالله!
وهذا لا يليق بجلاله وكرمه، وثغرة يدخل منها الشيطان ليفسد عقيدته وقلبه! لذا؛ من بعض معنى حسن الظن بالله أن ترضى بقضائه وقدره وأن خالف هواك!
أن فشلت عاطفيا! أو فقدت أحبابك وخسرت تجارة! ولم تقبل بالجامعة…
أو فاتتك فرصة عمل!
ولم تجد عوض حتى بعد حين! فأين نداءات تلك الرسائل بالعوض!؟
قد يفتتن البعض وربما يشك بدينه وربه!؟
احذر من تلك الأخطاء بالرسائل!!
ليس كل ما يصيب الإنسان لا بد يعوضه الله تعالى بالدنيا وعاجلا غير عاجل! هذه الرسائل قد تحدث فتنه للبعض ومن لا يعي حقيقة حسن الظن بالله! بعض الدعاء يستجيبه الله بالدنيا،
وبعضه بالآخرة، وبعضه تعويض لشي آخر… بمرور الأيام تحمد الله على عدم إجابته لدعوتك وقتها!
وقد يجعل الله لعبده منزلة كبيرة لا ينالها بعمله فيأتي الابتلاء ليمحص ذنوبه بالدنيا وتعلو منزلته بالآخرة! وقد يكون التعويض من الله بشيء آخر غير مال خسرته وقد يكون بالابتلاء والحرمان وعدم إجابة بعض الدعاء! أحسن الظن بالله وإن خالفت هواك… وستدرك ذلك فيما بعد…!
ولا بد أن يعي العبد أن الابتلاء من الله يكون كلما زاد شأن عبده ومكانته كبيرة وخاصة عند الله، فالابتلاءات ليست لهوانك عند الله! لكان الأنبياء أهون عند الله لشدة ابتلائهم!! بعضهم نال منزلة بالدنيا وبعضهم قتل وله منزلة عظمى بالآخرة،
من رياض السنة:-
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط الترمذي،.






