بقلم: أحمد علي بكري
ألا إنَّ الوفــاءَ سبيلُ فَخْرٍ
بهِ تُبنى المعالي والفعـالِ
فمَن يَحفظْ عهودَ الصدقِ يَعلُ
ويُذكَرُ في المآثرِ والمقـالِ
ومن يَخرق عهودَ الوُدِّ يومــاً
يُصبْه الدهرُ بالذلِّ الطِّوالِ
وفاءُ المرءِ مرعىً لا يُضــامُ
بهِ تُصانُ أحاديثُ الرجَالِ
فلا تُقْدِمْ على غَدرٍ فإنَّــهُ
يُجرُّ على الفتى عارَ الزوالِ
ويُخفي النورَ من وجهِ الفتى الغَـدْرُ
فيُرديهِ المذمّةَ والضَّلالِ
ومن يثبتْ على عهدٍ كريمٍ
يَنلْ شرفَ المكارمِ والكمالِ
فبالصِّدقِ اعتلاءُ القومِ دوماً
وبالغَدْرِ انكسارٌ واعتلالِ
ولا يُغني الفتى مالٌ عظيمٌ
إذا ما خانَ ميثاقَ الوصالِ
ومن يَحيا بوجهٍ لا يُدانى
يكنْ في الناسِ بدرًا في الكمالِ






