الرئيسية مقالات مرافئ الحنين

مرافئ الحنين

643
0
الجزائر _ ع. قدوري
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، خير من نطق بالضاد، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم التناد. وبعد، كلمة لابد منها، موجهة إلى كل القراء الأعزاء. بعد سنوات من مداعبة الحرف والقلم، والتأمل والكتابة، أشعر بضرورة التفكير العميق والتركيز الدقيق قبل أن أخط ما أنتم بصدد تلاوته، سعياً وراء تقديم تجربة قرائية مميزة.

لطالما نثرت ما يجيش في القلب والخاطر دون البحث عن أسلوب مميز، فقط أترك العنان لصدق المشاعر والأحاسيس، وأنا على يقين أن ما سوف يقدم يلامس شغاف القلوب، يكشف عن أشواق الحنين إلى أن يرسو بمرافئها، حيث تتلاقى الأرواح وتتجدد الآمال.

“مرافئ الحنين” هي محاولة لدمج دفء الحروف بعمق المعاني، لتروي قصصًا من الحب والشوق، الوجع والألم، بطرق تعكس تجارب إنسانية عميقة. هنا، لن تبحث عن أسماء أو ألقاب، بل ستجد روحا تنبض بالحياة، تأخذك إلى فضاءات من السلام الروحي والراحة النفسية.
في رحاب الكلمات، وبين دفق القوافي المبعثرة هنا وهناك، أدعوك إلى ترك صخب العالم جانبًا، ووضع رأسك على كتف الورق، حيث الحروف تنطق بالفؤاد، والعبارات تسقط من مداد القلب. إنها لغة خاصة، يجيد نطقها الأبكم، ويسمعها الأصم، ويبصرها الأعمى، تعبر عن التربية حين تدمع، الحب حين يتمرد، والصمت حين يفيض بالعويل.
هي رحلة في عالم لا يُختزل، عالم لا يحده عنوان، ولا يُغلق على نفسه إلا ليحملك إلى أفق من الوفاء، الحب، النبل والعطاء. في كنف الجزائر الحبيبة، عشق غزة الأحرار، ومرافئ لا تُنسى، أهدي هذه الكلمات، باحثة عن صداها في القلوب.
بقلم متمردة ومجرمة في حق البيان، تظل “مرافئ الحنين” نبضا للحب والحنين، بل ستعود إلى مداعبة الحرف والقلم مرارًا وتكرارًا، كلما حلت المواسم، غفت العيون، وحنت القوافي لنبض القصيد…..

🇩🇿