أمل المالكي
يصادف الخامس من ديسمبر كل عام احتفال العالم باليوم العالمي للتطوع .. وهي ذكرى ملهمة تحمل الكثير من الدلالات الاخلاقية النبيلة وتجسد حجم الاستشعار بالمسؤولية تجاه المجتمع بجميع فئاته ..
نتفق على أن التطوع ملهم لكل نجاحات الحياة ومحفز للمزيد من تطوير الذات وخدمة المجتمع من خلال خبرات وتجارب قيادات العمل التطوعي في كل زمان ومكان.
فالمتطوع الذي يؤمن برسالة التطوع في حياته ولديه أهداف يسعى لتحقيقها يحمل من الصفات والخصال ما يجعله شامة بين الناس بخيريته وعطائه المستمر. فهو يعمل بمبدأ (الساحة تتسع للجميع) وأن النجاح للجميع، وأن إخفاق الفرد يؤثر على الجميع. كما أنه يتحلى بالاهتمام والحماس وكسب الثقة والايجابية ورفع معنويات الآخرين ولديه تمسك بالمبادئ التي تكون داعماً له في كل أعماله التطوعية، ولديه طموح ونقد بناء ومعاملة الناس جميعاَ على أنهم سواسية، وهو يسير بخطى ثابتة ويفسح المجال للآخرين بكل حب وسخاء.
ويزداد العمل التطوعي أهمية بالنسبة للمرأة لأسباب اجتماعية واقتصادية ونفسية، حيث إنها ومنذ البداية تمثل الركيزة الأساسية واللبنة الأولى في بناء المجتمع من خلال دورها في تكوين الأسرة وتنشئة أبنائها ليكونوا مواطنين صالحين، كما أن للمرأة مهارات تناسب العمل التطوعي وتتناسب بشكل خاص مع مبادئ الإدارة إذ اكتسبت المرأة العديد من تلك المهارات من واقع خبرتها في إدارة مهامها ومسؤولياتها المتعددة وتوفير الرعاية والقيام بالعمل داخل الأسرة، وهذه القدرة على القيام بعدة مهام في نفس الوقت ثمينة جدا يمكن استثمارها من خلال مضاعفة مساهمة المرأة في العمل التطوعي.
والمرأة السعودية بإذن الله قادرة على المشاركة الفعالة في برامج التطوع على مختلف أشكالها وأنواعها وقادرة على تقديم خدمات كبيرة وجليلة لمجتمعها بما يفيد نفسها ودينها ووطنها ومليكها، ويوما بعد الآخر نجدها تلفت أنظار المجتمع نحو كل ما تقدمه من أعمال وأنشطة تسهم بشكل فاعل في تنمية واستمرار العطاء والتواصل الإنساني والتلاحم الاجتماعي.
وفي جمعية البر بجدة تعمل إدارة التطوع مع بقية الإدارات الأخرى بكل حب وتفانٍ من أجل دعم العمل التطوعي ويحرصون جميعاَ على أن يكون تطوع (البر) نموذجاً يحتذى به، مرددين دوماً: “التطوع شغف لا ينتهي”. رئيس قسم التطوع بجمعية البر بجدة..