ا/مزنة بنت سعيد البلوشية
سلطنة عمان /صدى نيوز إس
هل سنبحرُ مع أحلامِ يومِنا لنوقظَ فينا فجرَ الأمنيات؟
وتحلقُ الأفراحُ بين مدٍّ وجزر،
ونمضي بخطى يملؤها اليقينُ والحمدُ لله،
نحملُ قلوبًا تتشبّثُ بالنور،
وأحلامًا صغيرة… لكنها تعرفُ كيف تكبر،
وكيف تطير،
وكيف تفتحُ للروح سماءً لا يوقفها حدّ.
فنحنُ أبناءُ الأمل،
نمضي وإن تعثّرت بنا الطرق،
ويُعيدنا اللهُ كلّ مرةٍ إلى نورٍ أكبر مما فقدناه،
ونكتشف أن الحلم الذي نحمله…
يحملنا هو أيضًا،
وأن دروبَ الأمنيات ليست بعيدة،
ما دام في القلب يقينٌ لا ينحني.
ولأننا خُلقنا لنسعى،
نرفع وجوهنا نحو الغيم،
نتعلّم من انكساراتنا قوةً جديدة،
ونجمع من خيبات الأمس حكاياتٍ تُضيء الغد،
فالأمنيات التي تسكننا
تظلّ تُنادينا بصوتٍ خفيّ،
تشدّ علينا لتخبرنا أن الحياة
لا تُعطي دروبها إلا لمن سار إليها بقلبٍ طاهر ونيةٍ صادقة.
وما بين بدايةِ حُلمٍ ونضوجه،
تنبت في أرواحنا حدائق من الصبر،
ورائحة من الرجاء،
فنُدرك أن كلّ خطوة نتقدم بها،
وكل دمعة نصبر عليها،
وكل لحظة نرفع فيها أيدينا إلى السماء…
تكتب لنا طريقًا جديدًا نحو النور.
فيا رحلةً نمضي إليها بثقة،
ويا أحلامًا نُسافر معها بلا خوف،
كوني على يقين
أن ما يكتبه الله…
أجمل دائمًا مما نتمنى.






