بقلم_ محمد باجعفر
غادة حسين، اسم ارتبط بالكلمة الصادقة وبالحرف الذي يخرج من القلب ليصل إلى الوجدان. حاصلة على ليسانس في الصحافة والإعلام من جامعة الزقازيق، كلية الآداب، حيث تشكّل وعيها بقيمة اللغة ودور الكلمة في بناء الإنسان.
لم تمارس العمل الوظيفي بالمعنى التقليدي، لكنها اختارت مهنة لا تقل عظمة عن أي منصب؛ مهنة بناء الإنسان. ربة منزل آمنت أن التربية رسالة، فكانت أمًا لثلاثة أبناء، ربّتهم على القيم والمسؤولية، رجالًا تفخر بهم اليوم، وترى فيهم أجمل وأعظم إنجازات حياتها، راجية أن يكونوا في ميزان حسناتها.
أرملة وأم لثلاثة أبناء، واجهت الحياة بقلب مؤمن وصبر جميل، فحوّلت التحديات إلى قوة، والتجربة إلى حكمة، وظلت واقفة بثبات امرأة تعرف أن العطاء لا يحتاج ضجيجًا.
بدأت رحلتها مع الحرف والكلمة من عشق خالص للأدب، ومن حبٍ يصل حدّ الهيام بالشعر. تتذوّق القصيدة كما تُتذوّق الزهرة، وتستنشق عبير الحروف، فاللغة العربية تسري في دمها، إرثًا ورثته عن والدها رحمه الله، فكانت الكلمة عندها هوية وانتماء قبل أن تكون تعبيرًا.
تؤمن غادة حسين أن اللغة العربية ليست مجرّد وسيلة تواصل، بل روح أمة، ولغة قرآن نزل بها الوحي على سيد الأولين والمرسلين، وتوجّه رسالتها إلى الأجيال بضرورة الاهتمام بلغة الضاد، والاعتزاز بها، وحمايتها من التهميش والنسيان.
وفي ختام حديثها، تتقدّم أصالة عن نفسها ونيابة عن الشعب المصري، بخالص الشكر والتقدير لأعضاء صحيفة صدى نيوز إس، وعلى رأسهم الأستاذ الفاضل محمد باجعفر، مع بالغ الامتنان لكافة الطاقم، سائلةً الله لهم التوفيق والسداد، وأن ينفع بهم وبأقلامهم.






