الكاتبة/فاطمة آل حيدر
اليمن/صدى نيوز إس
إنها فتاةٌ وضيئة، كالشمس إذا أشرقت بعد انهمار المطر،وكغمامةٍ بيضاء لا تحمل في جوفها إلا الصفاء.يدُها سماح، وقلبُها نقاء، كأنها وُلدت من ضوءٍ لا يعكره شيء.تحمل في كفّيها مظلّةً صغيرة،ترفعها فوق شابٍ أنهكه التعب،وجلس على الأرض مكلومَ الفؤاد، تائهَ النظرات،يكتنفه الأسى تحت غضب السحاب.فتبسط جناحي رحمتها فوقه،وتسكب عليه من حنانها ما يطفئ وجعه، كما يسقي الغيثُ أرضًا عطشى فتنهض بالحياة من جديد.فالرحمة في القلوب غيثٌ يوقظ الروح، وعطرٌ يمتزج بالحب حتى يغدو نبضًا.المرأة ظلٌّ وارفٌ للرجل،والرجل نورٌ يكتمل به الكون.






