صدى نيوز-الرياض-علي الجمحان
دشّنت جمعية إشراقة للرعاية وتأهيل الإدمان، بالشراكة مع جمعية سنابل الخير والعطاء التطوعي، حفل وقف إشراقة الأول، وذلك تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر آل سعود، يوم الثلاثاء الموافق 25 / 6 / 1447هـ، في مدينة الرياض، وسط حضور لافت من المسؤولين والمختصين في المجال الصحي، إلى جانب عدد من المتعافين من الإدمان وأسرهم، في مشهد يعكس تلاحم الجهود الرسمية والمجتمعية لمواجهة آفة الإدمان.
وجاء تنظيم هذا الحفل انطلاقًا من حرص جمعية إشراقة على تعزيز استدامة برامجها العلاجية والتأهيلية، ودعم مسيرتها في رعاية المتعافين ومساندتهم للاندماج الإيجابي في المجتمع، من خلال إطلاق وقف خيري يسهم في توفير الموارد اللازمة لاستمرار هذه البرامج وتطويرها.
واستُهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة ترحيبية ألقتها إدارة جمعية إشراقة، تناولت فيها مفهوم الإدمان بوصفه مرضًا يحتاج إلى التعامل معه من منظور صحي وإنساني، واستعرضت آثاره السلبية الصحية والنفسية والاجتماعية، ليس على الفرد فحسب، بل على الأسرة والمجتمع ككل، مؤكدة أهمية تكاتف الجهود لمواجهته والحد من انتشاره.
وتضمن الحفل محاضرة توعوية قدّمها عدد من المختصين في مجال علاج وتأهيل الإدمان، أوضحوا خلالها أن الإدمان مرض قابل للعلاج متى ما توفرت الإرادة لدى المريض، والدعم الأسري، والبرامج العلاجية والتأهيلية المتخصصة، مشيرين إلى الدور المحوري الذي تلعبه الجمعيات الأهلية في تقديم الرعاية المستمرة والمتابعة اللاحقة للمتعافين.
وشهد الحفل فقرات مؤثرة تمثلت في عرض قصير وكلمات صادقة لعدد من المتعافين، عبّروا فيها عن تجاربهم الشخصية مع الإدمان، والتحديات التي واجهوها في رحلة العلاج، مؤكدين أن الدعم النفسي والتأهيلي كان نقطة تحول حقيقية في حياتهم، وأسهم في استعادة الثقة بالنفس وبناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.
وفي ختام الحفل، كرّمت جمعية إشراقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر آل سعود، تقديرًا لرعايته ودعمه الكريم، كما تم تكريم جمعية سنابل الخير والعطاء التطوعي، وعدد من الإعلاميين، نظير جهودهم ومساهماتهم في إنجاح الحفل ونقل رسالته التوعوية إلى المجتمع.
وأكد القائمون على الحفل أن تدشين وقف إشراقة الأول يُعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاستدامة المالية لبرامج العلاج والتأهيل، وتعزيز الشراكة المجتمعية في دعم قضايا التعافي من الإدمان، مشيرين إلى أن الأثر الإيجابي للحفل تجلّى في رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز ثقافة الوقاية والعلاج، وترسيخ أهمية احتواء المتعافين ودعمهم في مسيرتهم نحو حياة مستقرة ومنتجة.
ويأتي هذا الحدث تأكيدًا على الدور الفاعل الذي تقوم به الجمعيات الخيرية والتطوعية في المملكة، بالتكامل مع الجهات الرسمية والمجتمع، في مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية، وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع صحي ومتكاتف.







