_بقلم: يوسف بن سالم النجعي_
أقيمت مساء أمس الخميس
في مقهى ومطعم سولوبين بالخرج أمسية ثقافية خصصت للحديث عن الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي، وذلك بحضور نخبة من المفكرين والأدباء والشخصيات العامة.
افتتح اللقاء *الشيخ يوسف بن سالم النجعي* بآيات قرآنية عن الحكمة، ثم عرج *المستشار أحمد علي آل مطيع* الذي أشار إلى أهمية تطبيق الحكمة وعرف الحكمة وفضلها، وأن دراسة شخصية المتنبي وفلسفته الشعرية تعد ضرورية.
قال آل مطيع إن المتنبي “يمتلك نرجسية خاصة، وطابعاً مختلفاً يجمع بين القوة الجادة والمحاورة الفريدة، ولا يخشى أحداً”. وأضاف أن الشاعر كان يطمح للسلطة والحكم والمناصب، إلا أنه برز في كل جوانب حياته – الشخصية والفكرية والاجتماعية والثقافية والسياسية – بتميز وإبداع لا مثيل له. وأكد آل مطيع أن المتنبي “شاعر مبدع فاق زمانه، ومن يأتي بعده لن يبلغ شأوه، ومن أتى قبله لم يكن له مثيل”. وقد ناقش المحاضر جوانب متعددة من حياة المتنبي وشعره، مشيراً إلى أن قصائده لا تزال مصدراً للإلهام والتأمل.
أدارت الحوار *الدكتورة إنعام العنزي*، التي وجهت أسئلة متعمقة حول تأثير المتنبي على الأددب العربي الحديث وكيفية استلهام قيمه في عصرنا الحالي.
وشهد اللقاء حضوراً رفيع المستوى، حيث كان من بين الحضور *المستشار محمد علي العاصمي*، *ومرافقي المستشار كل من الشيخ الدكتور سياف فايز البيشي*،
و *الشيخ يوسف بن سالم النجعي*، بالإضافة إلى أصحاب المعالي والضباط والمستشارين والمفكرين والأدباء والشعراء والكتاب والصحفيين والإعلاميين والمصورين. كما حضر جمع غفير من المثقفين والمفكرين الذين امتلأ بهم المقهى، مما أسهم في خلق جو ثقافي حيوي ومفعم بالحوار.
وفي ختام الأمسية، عبّر الحاضرون عن تقديرهم للجهود المبذولة في إحياء التراث الشعري العربي، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الثقافة والفن والتواصل الاجتماعي.
*تعليقات الحضور*
– *الشيخ محمد علي العاصمي* (مستشار): “ما أجمل قول المتنبي: _‘إذا غامَرْتَ في شرفٍ مَرْمَوقٍ’_… هل ترى أن هذه الأبيات تعكس طموحه للسلطة أم مجرد فخر شاعري؟”
– *الدكتورة إنعام العنزي* (مديرة الحوار): “عندما قال: *‘أَنا مَنْ أَضْحَى بِهِ الْعِلْمُ وَ الْحِكْمَةُ’*، كيف تفسر هذه الثقة بالنفس التي يمتلكها المتنبي؟”
– *الشيخ الدكتور سياف فايز البيشي* (مدير جمعية التنمية الاجتماعية): “في قوله: *‘وَما كَفَى الْحَيَاةَ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ’*، ألا ترى أن المتنبي يربط العلم بالحياة بشكل يجعله متميزًا عن معاصريه؟”
-وقال الاستاذ إبراهيم الحماد : “هل يمكن أن نرى في بيته الشهير: _‘أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَهَ بَاطِلٌ’_ دعوة إلى التمسك بالقيم الروحية وسط طموحه السياسي؟”
– *الأستاذ أحمد علي آل مطيع* (المستشار وضيف اللقاء): “أشكر كل من شارك بالتأملات. بالنسبة لسؤالكم عن البيت: *‘وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَهَ فَهُوَ حَسْبُهُ’*، أرى فيه تأكيدًا على إيمان المتنبي بأن النجاح يأتي من التوكل وليس من السلطة فقط.”
– *الحضور العام*: “هل يمكن أن توضح لنا معنى البيت: _‘وَإِنَّمَا الْأُمَمُ الْأَخْلَاقُ مَا بَقِيَتْ’_ وكيف يرتبط بالأخلاق السياسية في عصرنا؟”
ختاماً، كرم *المستشار أحمد علي آل مطيع* مدير المقهى ومديرة الحوار وعدد من المسؤولين، معرباً عن شكره لكل من أسهم في إنجاح هذه الأمسية الثقافية الرائعة.
_صدى نيوز_ تتوجه بالشكر إلى إدارة مقهى ومطعم سولوبين على حسن الضيافة والتنظيم، وإلى جميع المشاركين الذين ساهموا في إثراء هذا اللقاء.







