بقلم / ماجده مرزوق الجهني: مكة المكرمة:-
يشهد قطاع التعليم تحولًا نوعيًا متسارعًا في ظل الثورة الرقمية، حيث برز الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز الأدوات الحديثة التي أسهمت في تطوير أساليب التعليم والتعلم، ورفع كفاءة العملية التعليمية، بما يواكب متطلبات العصر.
ويسهم الذكاء الاصطناعي في دعم التعليم من خلال تحليل بيانات التعلم، وتحديد مستويات الطلبة، وتقديم محتوى تعليمي يتناسب مع الفروق الفردية، إلى جانب مساعدة المعلم في إعداد الدروس، وتصميم الأنشطة، ومتابعة تقدم الطلبة بدقة ومرونة، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم.
ورغم هذا التطور التقني، يظل دور المعلم عنصرًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه، إذ يُعد الذكاء الاصطناعي أداة مساندة لا بديلًا عن الدور التربوي والإنساني للمعلم، الذي يشمل التفاعل المباشر، وبناء القيم، وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة.
وفي هذا الإطار، يحظى التعليم في المملكة العربية السعودية بدعم كبير واهتمام متواصل، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
و سموولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – وما يقدمونه من رعاية واهتمام بتطوير التعليم، وتمكين التحول الرقمي، وتسخير التقنيات الحديثة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويمثل الذكاء الاصطناعي فرصة حقيقية لتطوير التعليم إذا أُحسن توظيفه، وكان مكملًا لدور المعلم، في إطار توازن يحقق الجودة والاستدامة، ويجمع بين التقنية والبعد الإنساني في بناء تعليم عصري واعد






