:مكة المكرمة :خالد عمر مرعي
أكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أنه لا خوف على اللغة العربية، فهي محفوظة بحفظ القرآن، ولكن يجب على الأفراد والمجتمعات أن تُعنى بها، واليوم العالم كله يحتفي باللغة العربية.
ودعا معاليه المسلمين في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية إلى ضرورة تعلم اللغة العربية والمحافظة عليها، مؤكدًا أنها ليست مجرد لغة، بل هي الرابط القوي الذي يربط الأمة الإسلامية بهويتها وعقيدتها، وهي لغة القرآن الكريم الذي أُنزل به هداية للبشرية.
وأشار معاليه إلى أن المتأمل في تاريخ الأمم والمجتمعات، وما تعاقب عليها من أمجاد وحضارات، يجد أن للغة دورًا محوريًا في نشوء تلك الحضارات واستمراريتها، فكان لسان الأمة جزءًا أساسيًا من قوتها وبقاء مجدها.
وأكد معاليه أن الشريعة الإسلامية زادت من أهمية اللغة العربية، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإسلامية، فهذه اللغة هي لغة القرآن الكريم، والرسالة التي حملتها أيدينا ما زالت تتردد في آذان المسلمين.
وأشاد معاليه بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية ونشرها بين غير الناطقين بها، مؤكدًا أن القيادة الرشيدة تدعم كل ما من شأنه تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم، إيمانًا بدورها العظيم في إيصال تعاليم الشريعة الإسلامية. وأضاف معاليه: “رؤية المملكة 2030 تعكس التزامنا العميق بتعزيز اللغة العربية في جميع المجالات، لا سيما في التعليم والتقنية”.
وواصل معاليه تأكيداته على ضرورة أن يعزز الجميع تعلم اللغة العربية بين الأجيال الناشئة، من خلال استخدام أحدث الوسائل التقنية والمنهجية