بقلم غزل احمد المدادحة
أسأله
هل يمكن أن نلتقي يوماً؟
نسافر معاً
نكتب الشعر
ندون التاريخ تحت اسمينا
على شجر السنديان
ننظم قصائد الغزل
نتحدث عن الحنين
عن ذاك البيت الجميل
عن نوافذ جلسنا بجانبها
حين كنا نتأمل الطريق
وزخات الغيث
أسأله
عن ماذا أحدثك؟
أعن باب الحديقة الخشبي
المصنوع من تلك الشجرة
هل تذكر ذكرياتنا مع تلك الشجرة
حين لعبنا واستظلينا بظلها
حين تحدثنا عن مستقبلنا
حين تخاصمنا وتصالحنا وضحكنا
والأوراق المتساقطة التي كنا نجمعها
نكتب عليها أحلامنا
وأحرفنا الأولى
أسأله
عن ماذا أحدثك؟
عن النار التي كنا نشعلها
أو الموقد الذي كان يدفئنا
ويكسر البرد في جدار غرفتنا
أتعرف؟
حين ألتقيك ثانية
سأرمي ثقل تلك الأيام
والمسافات
وأترك صوتي الذي إختنق
وأصبح مبحوحاً
ليقول لك
الذي أنجبني من جديد
سنون غيابك اكيد
.