حكاية من الواقع
الفصل الحادي عشر
العمرة الاشياء تنتهي ولكن الذكريات تدوم إلى الأبد
كنت دائما ادعو الله ان يلطف بي ، لذلك كنت أدعو بصدق وعمق ،ان يطهر قلبي بزيارة إلى بيته العتيق ،كنت اردد وبعمق واقول يارب ارني رضاك عني بزيارة إلى بيتك الحرام ، كنت اقابل غضب زوجي بالدعاء إلى الله عزوجل، بأن يلطف بي ويسعدني بزيارة لرسول صل الله عليه وسلم ،و ذات ليلة وجدت زوجي يقول لي :انا سوف اسافر الى العمرة …فقلت له وقلبي يكاد يطير من الفرحة احسست أنه سوف ياخذني معه ، الى الديار المقدسة ،فقلت له والفرحة تكاد تخرج من قلبي :جيد مبارك عليك. وفجأة فجر المفاجأة فقال وهو على وشك مغادرة الصالة الرئيسية متجه الى الخارج.
مجدي :انت سوف تأتي معي، انا احتاج الى ممرضة لازلت متعب مثلما تعلمي، واحتاج اليك
لم أقف كثيرا عند جملته أو حديث والدته عندما علمت ، فقد قالت :لا تفرحي كثيرا فأنت ستكوني خادمة له ،مجرد خادمة لابني ،الحقيقة لم اهتم ،فكل ما أريده هو مقابلة الله عزوجل ،وحديث الروح الذي سأقوله، والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ،واري الكعبة لعل رؤية الكعبة ترتاح نفسي قليلا من عناء الحياة. سافرت إلى بيت الله الحرام ،وتركت فتياتي برفقة والدتي،وهناك عندما رايت الكعبة سكنت نفسي واطمئنت ،قضيت اسعد ايام حياتي وبكل ما تحمله الكلمة من معنى ،وعندما عدت إلى منزلي ،عدت كأنسانة جديدة ولدت من جديد والأشياء التي أراها وأخاف منها ،تكاد تكون أنعدمت،بعدها حاولت ان أعيش حياتي برفقة الفتيات برغم المضايقات، التي كنت اتعرض لها باستمرار. ولكن الحياة لا تصفي لك دائما ،مهما حاولت الابتعاد عن المشاكل ،ولكن المشاكل سوف تأتي اليك ،وكانت المشكلة هذه المرة هي بيتنا الذي يرغب زوجي ، ببيعه وان نذهب لنعيش مع أهله وانا الحقيقة ليست لي رغبة بالاستمرار العيش مع اهله،خصوصا موقفهم المشرف معي ومع بناتهم اقصد بناتي ،لم اسمع منهم كلمة طيبة ،قبل ولادة ابنتي الثانية فكيف سوف اعيش معهم بعد ذلك ،فكان الحل أن نستقل،في بيت لوحدنا ،ولكن ماذا سوف اقول لذلك الزوج الذي لا يخاف الله ولا يراعي حقوقي ، غير حسبي الله ونعم الوكيل.
والحكاية مستمرة …..
يتبع غدا.
بقلم .فايل المطاعني