حكاية حقيقية الحيـاة مُستمـرة سـواء ضحكـت أم بكيـت لا تحمّـل نفسـك همومـآ لـن تستفيـد منهـا تذكـر بـأن القلـق لا يَمنـع ألـم الغـد ولكنـه يَسـرق مُتعـة اليـوم ”
بعد زواج ابنتي الكبري ، أصبحت هدف لانتقادات ام زوجي، أو مثلما يقولون كنا في حرب باردة ، والدة زوجي ، تحاول أن تتدخل في كل أمر يخصنا ، والغريب انها تحرض ابنها ، على كره بناته ،لم انسي تلك الليلة ، و صمتت قليلا كنا مجتمعين في الصالة الرئيسية في منزل والده ، نتحدث كأسرة وأمور الدنيا وفجأة بلا مقدمات قال ابن اخ زوجي موجه كلامه اللى قالها بالحرف :عندما يموت عمي سوف اخذ كل متعلقاته ، وهو يلمح أن زوجي انجب بنات ،وان البنات بعد موت أبيهم سوف يأتي ازواجهم و يرثوا عمه ، فقلت له وقلبي ينزف الما :, ولماذا تنتظر حتى يموت ،اصعد إلى الشقة واذا وجدت اي غرض لكم خذه! وزوجي صامت، وللعلم هذا ليس تفكيره هو فقط ، لا بل تفكير العائلة الكريمة ،بان ابنهم انظلم معي،فأنا لا أنجب الا الفتيات ،وكانت جدتهم أكثر ظلما لهم ، كنت استنكر حديث والدة زوجي ،ومنذ أن تزوجت زينب وبعد ذلك حملها وانا مشغولة معها ساندها وقت حملها ،ومن ثم ولادتها ،واذا بي في وسط تلك المشاغل ،اتفاجئ بخير زلزل كياني،وهو خبر وفاة والدتي ،الذي نزل علي كالصاعقة وسيطرت علي حالة غريبة،فلم أكن اتحدث مع أحد ولم أبكيها، كانت الناس تأتي لتعزيتي فيها ،وأنا كان مسيطر علي الصمت ،لا شي غير الصمت ،وبدأت الدموع تتجمع في عيناها ، ونزل المطر الاسود ،وديان وسيول محطم كل من يقف أمامه ،وكتبت بصعوبة ،وهي تحاول أن تسيطر على نفسها :لقد شعرت بالتقصير والذنب من ناحية والدتي ،لقد انشغلت مع ابنتي و زواجها وبعد ذلك حملها ،و دعوت الله عزوجل أن تسامحني لقد قصرت مع امي ،وحاولت أن أعوض ذلك التقصير برعاية والدي الذي أصبح بعد وفاة والدتي وحيدا ،ومن فتياتي أيضا اللاتي تآثرن كثيرآ بحالتي وبفضلهم عدت الى الحياة من جديد وأكملت مسيرة العطاء . ابنتي الوسطى منة الله هذا اسمها ،لديها مشكلة في عيناها ،لا تري جيدا ،وذلك كان يؤثر على تركيزها أثناء الدارسة ،لذلك لم تحظى بمجموع جيد ،والتحقت بكلية الحقوق ،وهناك راها أحمد،فاعجب بها ،و اختارها كشريكة لحياته ، كان ذلك خلال شهر رمضان. وكل عام وانتم بخير لقد اقترب شهر رمضان نحن الآن في رجب الخير.
و للحكاية بقية …
بقلم .فايل المطاعني