كالكوت، الهند – إعداد: هبة مأموني
اختتمت أكاديمية الزميل الهندية الدولية فعاليات الندوة الدولية الافتراضية التي أقيمت تحت عنوان “تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: تجارب وتحديات” بمشاركة أكاديميين وخبراء تربويين من مختلف أنحاء العالم. وقد تم تنظيم هذه الندوة احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية في الفترة ما بين 13 و31 ديسمبر 2024، في إطار سعي الأكاديمية لتعزيز فهم تعليم اللغة العربية وتطوير أساليب تدريسها.
تضمن برنامج الندوة محاور متنوعة، حيث استهلت الندوة بالجلسة الافتتاحية التي قدمها كل من:
أ.د. سيف الدين طه سالم الفقراء، الأستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة الشارقة، أ.د. أبو المعاطي خيري الرمادي ، أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة الملك سعود، أ.د. رضوان الرحمن، الأستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة جوهرلال نهرو.
وكان المحور الرئيسي للندوة هو مناهج وأساليب تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث تم تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المتعلمون في تعلم هذه اللغة العريقة، وكذلك على التجارب الناجحة في تدريسها.
شملت الندوة أربع جلسات رئيسية، حيث استعرضت الجلسة الأولى مناهج تعليم اللغة العربية، بمشاركة مجموعة من الخبراء في هذا المجال وهم الدكتور محمد الحوراني رئيس قسم اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية في جامعة العين بأبو ظبي. والدكتور رياض صالح جنزرلي أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية والتربية في جامعات السعودية والدكتور سيف الدين طه الفقراء الأستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة الشارقة. والدكتور سعيد بن مخاشن الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة مولانا آزاد الأردية الوطنية.
وناقشت الجلسة الثانية تجارب بعض الأكاديميين الذين قاموا بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، قدّم فيها الدكتور أبو المعاطي خيري الرمادي أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة الملك سعود بالسعودية . والأستاذ أيمن إبراهيم السيد النقيب معلم اللغة العربية ببأبو ظبي والأستاذ سمير العريمي معلم لغة عربية بعمان. والدكتور طلبة عبدالستار أبوهديمة أستاذ اللسانيات التطبيقية بجامعة أم القرى أوراق علمية عن تجاربهم في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
أما الجلسة الثالثة، فقد تم خلالها استضافة عدد من المتعلمين الذين عرضوا التحديات التي واجهوها في تعلم اللغة العربية، حيث تحدث الطلاب : سيد حذيفة علي باحث دكتوراه بجامعة لندن، وكوليبالي عبد الله طالب ماجستير بجامعة الملك سعود وياسر أسعد أعظمي طالب ماجستير بجامعة الملك سعود وهبة مأموني طالبة ماجستير بأكاديمية زميل الدولية بالهند ، عن تجاربهم الشخصية مع تعلم العربية، مع طرح الحلول والاقتراحات للتغلب على هذه التحديات.
ومن بين البرامج ، نظمت الأكاديمية أمسية شعرية في سياق تعزيز الفهم الثقافي للأدب العربي ، بعنوان “فلسطين تتحرر”، والتي أدارها أ.د. مصطفى عطية جمعة، أستاذ الأدب العربي والنقد بالجامعة الإسلامية في مينيسوتا، فرع تركيا.
شارك في هذه الأمسية أيضا د. رمضان عمر ، الكاتب والناقد الفلسطيني، ورئيس رابطة أدباء بيت المقدس في فلسطين، وأستاذ محاضر في جامعة حران التركية.
وقد كانت الأمسية منصة لعرض إبداعات شعرية تتناول قضية فلسطين، وتعكس واقعها الأدبي والإنساني.
في ختام فعاليات الندوة، تم تنظيم جلسة ختامية استعرض خلالها المشاركون أبرز النقاط التي تم تناولها في الندوات السابقة، سلطت الضوء على أهم التحديات التي تواجهها الأكاديميات المختصة في تعليم اللغة العربية ، كما أكد المشاركون على ضرورة تطوير استراتيجيات تدريس تتناسب مع التنوع اللغوي والثقافي للمتعلمين.
. شهدت الجلسة الختامية مشاركة فعالة من كل من:
أ.د. سيف الدين طه سالم الفقراء الأستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة الشارقة،الكاتبة ريما الكلزلي من المملكة العربية السعودية، الأستاذ بندر الهاجري، مستشار إعلامي في الرياض، د. علي بن مفرح بن علي الشعوائي، أستاذ في قسم اللغة العربية بجامعة الأميره نورة، أ.د. أبو المعاطي خيري الرمادي أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة الملك سعود
وقد قدمت الندوة منصة علمية هامة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمربين، وساهمت في تعزيز النقاش حول كيفية تحسين تعليم اللغة العربية في مختلف البلدان. وفي ختام فعاليات الندوة، أعرب المشاركون عن أهمية تعزيز جهود تعليم اللغة العربية في السياقات الدولية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة
وتؤكد أكاديمية الزميل الهندية الدولية على أهمية التعاون العالمي في سبيل تطوير أساليب تدريس اللغة العربية، وبناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة.