ورد العقيلي /القاهره
*نبي الله أيوب علية السلام*
لقبه أيوب الصابر إذ أنه مثل الصبر الكامل في الصبر على البلاء فهو حجة الله على أهل البلاء يوم القيامة..
كان نبي الله أيوب عليه السلام رجلا كثير المال من سائر ألوانه وانواعه من الأنعام والموالي شاكرا لنعمة الله يعيش مع زوجته في خير حال إلي أن جاءه الإمتحان الإلهي وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالامثل..ووقف عليه السلام تجاه هذا الابتلاء بالصبر العظيم والرضا الكبير وعدم الجزع والهلع والغضب والسخط..
روى ابن ابي حاتم في تفسيره عن ابن عباس قال..
قال الشيطان يارب سلطني على أيوب،قال الله تعالى _قد سلطتك على ماله وولده ولم اسلطك على جسده فنزل وجميع جنوده فقال لهم
قد سلطت على أيوب فأروني سلطانكم فصاروا نيرانا ثم صاروا ماء،فبينما هم بالمشرق إذا هم بالمغرب وبينما هم بالمغرب إذا هم بالمشرق فأرسل طائفة منهم إلي زرعه وطائفة إلي إبله وطائفة إلي بقره وطائفة إلي غنمه وقال أنه لا يعتصم منكم إلا بالصبر فأتوه بالمصائب بعضها على بعض..
وايوب عليه السلام صابر محتسب
وتفرد هو لبنيه فجمعهم في بيت أكبرهم فبينما هم يأكلون ويشربون إذ هبت ريح فأخذت بأركان البيت فألقته عليهم، فلو رأيتهم حين اختلط دماؤهم بطعامهم وشرابهم
فقال أيوب له فأين كنت أنت؟
قال كنت معهم، قال وكيف انفلت!
اي نجوت؟
قال أيوب انت الشيطان قال أيوب أنا اليوم كهيئتهي يوم ولدتني أمي
فقام فحلق رأسه ثم قام يصلي فرن إبليس رنه سمعها أهل السماء وأهل الأرض ثم فزع إلي السماء فقال اي رب أنه قد اعتصم فسلطني عليه # فإني لا استطيعه إلا بسلطانك
قال قد سلطتك على جسده ولم اسلطك على قلبه قال فنزل فنفخ تحت قدميه نفخة قرح ما بين قدميه إلي قرنه فصار قرحه واحده
فكانت امرأته تسعي عليه حتي قالت له الا ترى يا أيوب قدر الله نزل بك من الجهد والفاقة ما إن بعت قروني برغيف اطعمك فادع الله أن يشفيك
قال ويحك كنا في النعماء سبعين عاما فاصبري حتي تكون الضراء سبعين عاما…..
إلي آخره
قال الله تعالى
{ وخذ بيدك ضغثا فأضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب }..
ومن الله على أيوب وزوجه فرد عليه المال والأولاد ومثلهم معهم
قال تعالي{ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب }…