شبح البحيره
الفصل السابع
بقلم سميرالشحيمي
(سأتمشى قليلاً على هذا الجو الجميل) قالها شاكر وهو ينهض من مكانه وأنطلق يمشي بالقريه وهو مستمتع بالجو حتى وجد نفسه وسط الحشائش الخظراء الطويله فشق طريقه من خلالها فوجد نفسه أمام البحيرة فقترب منها يتأملها ويتأمل هدوء البحيره وأصوات الضفادع تغزو المكان فنظر إلى الطرف الآخر من البحيره فوقع نظره على كوخ قديم فقال شاكر في نفسه : المكان هنا جميل وتمتلك كوخ بالقرب من البحيره تستمتع بهذا المنظر كل مساء عند سطوع ضوء القمر على مياه البحيره.
فتوجه شاكر إلى الكوخ وما إن وصل أمام الكوخ سمع صوت أنين بالداخل فتسائل من يوجد بداخل ويتألم ، فطرق الباب ولم يجبه أحد فطرق مرة أخرى ولم يأته جواب فطرق مره ثالثه بقوه فأتاه صوت من خلف الباب : من الذي يطرق الباب في هذا الوقت من الليل؟
شاكر : عابر سبيل ياسيدي.
الرجل : ألا يعلم عابر السبيل إن هذا الكوخ لا يتسع لضيوف وعابري السبيل؟
شاكر : أردت جرعة ماء وسأكمل مسيري.
فتح الباب ببطئ وطل رأس رجل كبير السن فقال له : أدخل.
فدخل شاكر وهو لا يرى وجه الرجل ولا تفاصيل الكوخ من الداخل لأن الكوخ لايوجد به إضائه إلا الشموع والسراج المعلق على جدار الكوخ ؛ فتمعن شاكر بالرجل فوجده رجل كبير بالسن ذو لحية بيضاء يخالطها السواد قليلاً يلبس على رأسه عمامه فقال الرجل وهو يناوله كوب الماءو: تفضل أشرب هذا الماء.
شاكر : شكراً لك سيدي.
شرب شاكر الماء ثم هم بلإنصراف ولكن صوت الأنين عاود مرة أخرى فقال شاكر : هل يوجد شخص مريض؟
الرجل : وما شأنك أنت انتهيت من شرب الماء فلترحل.
شاكر : أستطيع المساعده.
الرجل : لسنا بحاجه لمساعدة أحد.
شاكر وهو ينظر إلى الرجل بستغراب ثم هم بالخروج فزاد صوت الأنين ووقع شئ داخل الغرفة فتوجه الرجل إلى الداخل وهو يقول : مالذي جعلك تسقطين من سريرك يا أبنتي لا تتحركي من أجل سلامتك.
فدخل شاكر عليهم الغرفه وقال : ماذا بها ابنتك من ماذا تشكو؟
الرجل : إنها مريضه ، وأنت مالذي تريده فلترحل بسرعه.
شاكر : أترك عنك العناد واخبرني فقد أستطيع مساعدتك.
الرجل يضع أبنته على السرير ويتوجه إلى شاكر ليخرجه بالقوه فزاد صوت أنين الفتاة وهيه تأشر بأصبع يديها على شاكر فنظر إليها أبيها وقال : مالذي تريدين منه إنه عابر سبيل.
الفتاة تشير على شاكر فطلب الرجل من شاكر الجلوس فقال شاكر : ماذا بها ابنتك ولماذا لا تتحدث.
الرجل: أبنتي إسمها سهى وهيه أحد بناتي التوأم سهير وسهى
شاكر : أين هيه سهير؟
الرجل :زلقد اختفت لم نجد لها أثر وسهى لا تستطيع الحديث لإنها ولدت بكماء بعكس سهير التي كانت تتحدث.
شاكر : ماذا أصاب سهى من مرض؟
الرجل : لا أعلم في اليوم الذي خرجت هيه واختها للعب رجعت سهى وهيه متأثره بجراح في جسدها وفي وجهها كأنها تعرضت لأعتداء ولكن نجحت بالفرار ولكن أختها لم تعد ، ومنذ ذلك اليوم وهيه بهذه الحاله عندما يحل الليل تبدء بلأنين كشخص يتألم ويحتاج مساعده.
شاكر : لم أعرف أسمك يا سيدي من أنت؟
الرجل : أنا أحد الفقراء المقيمين بهذه القريه ويعرفونني بلقب السماك.
شاكر : أها أنت إذا السماك؟
السماك : من بعد حادثت بناتي لم أذهب لصيد إلا مرات قليله لأن السمك بدء يشح بالبحيره بعد اختفاء ابنتي سهير.
شاكر : كيف ذلك؟
السماك : ألا تعلم كم شخص ماتو على ضفاف هذه البحيرة؟
شاكر : نعم انهم 4 أشخاص وآخرهم حمدي.
وعندما نطق شاكر إسم حمدي حتى صرخت سهى بصوت عالي فجرى السماك وشاكر للغرفة فوجدو سهى وهيه تقف على قدميها وتأن بصوت عالي وقال السماك : اهدئي يا حبيبتي اهدئي كل شي على مايرام.
كررها أكثر من مره حتى استقر جسدها بالسرير ثم خرج من الغرفه ومعه شاكر فقال له: مالذي رأيته الآن؟
السماك : لكل شخص مات بجانب البحيرة كان يحدث هكذا معها ولكن في وفاة حمدي لم يحدث هالشي معها فقط الآن عند ذكرك إسمه.
شاكر : لابد وأن في سبب معين.
السماك صمت قليلاً وسرح بفكره ثم قال : لا أعلم الآن تستطيع المغادره إن الوقت قد تأخر والبحيرة ليست آمنه.
فخرج شاكر من الكوخ وهو يتجه إلى بيت الشيخ عبد الرزاق مر بجانب البحيرة وفجأه لاحظ حركة بالماء فتقدم بخطوات حذره ليرى ماهناك فوجد انعكاس صورة لفتاه تبتسم تحت الماء فقترب برأسه ففجأه يد سحبته داخل البحيرة.
يتبع…