محمد الرياني
في ملتقى الشعر الذي أقامه نادي جازان الأدبي تقاطرَ الشعراء من كل مكان من أجل إحياء أمسيات الشعر وتخليدها ، حضر عمالقة الشعر جاسم الصحيح وإياد حكمي وحوراء الهميلي وهدى المبارك ومجدي الشافعي وعبدالله بيلا وعبدالمنعم حسن ومعهم أكثر من عشرين شاعرًا وشاعرة ؛ هذا الحضور الشعري الفخم قابله حضور فخم أيضًا ، ومن أبرز الذين طرزوا روعة الملتقى بحضورهم يأتي المُحافظ والقانوني والأديب والإداري والإعلامي الكبير علي موسى زعلة الذي جاء ليكون أحد نجوم الملتقى وصناع نجاحه ، وعلي زعلة عرفته عندما كان الأول على الطلاب العشرة الأوائل بالصف السادس الابتدائي عندما أذيعت الأسماء عبر الإذاعة عام ١٣٩٥هـ ليكون فيما بعد أحد رموز منطقة جازان وواحدًا من أكبر القيادات الإدارية في إمارتها ، وزعلة يتمتع بمواصفات شخصية قلما تجدها في غيره ؛ جمع العلم والحلم والحكمة والهدوء والثقافة العالية والخبرة الإدارية التي جمعها من ذكائه وحسن تعليمه .
سعدت كثيرًا وأنا أراه مبتسمًا في ليلة ملتقى الشعر الثانية ومعتذرًا عن عدم حضوره في الليلة الأولى لظروفه .
علي زعلة أضاف لملتقى الشعر وهجًا رائعًا وحضورًا مبهجًا ، والكبار عندما يحضرون للكبار فإنهم يمسون كالنجوم في المساءات المبهرة تزداد أعداد نجومها وبالتالي يتألق الضياء في سمائها .