الرئيسية مقالات “حكمة الله في الأقدار: عندما يكون الألم طريقًا للخير”

“حكمة الله في الأقدار: عندما يكون الألم طريقًا للخير”

11
0

 

✍🏻الأعلامي/ خضران الزهراني/ الباحة

▪ أحيانًا تمر بنا مواقف صعبة وأحداث مؤلمة، وقد نشعر حينها بالضيق أو الحيرة، لكن الحقيقة أن كل ما يحدث لنا في هذه الحياة له حكمة عظيمة. قد تكون تلك المواقف اختبارًا من الله سبحانه وتعالى، أو وسيلة لتطهير أنفسنا من الذنوب، أو لترقية أرواحنا إلى مراتب أعلى عنده. كل وجع أو ألم مررنا به ليس عبثًا، بل يحمل في طياته حكمة إلهية قد لا نفهمها في وقتها، لكنها بالتأكيد جزء من الخير الذي يريده الله لنا.

▪ الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: “وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”. هذه الآية تحمل رسالة عميقة تجعلنا نتوقف عن الحكم على الأمور من ظاهرها فقط. فكم من أمر رأيناه صعبًا أو مؤلمًا في البداية، لكنه كان سببًا في فتح أبواب الخير والبركة لاحقًا، وكم من شيء أحببناه وسعينا إليه، لكنه كان يحمل في داخله ضررًا لم نكن ندركه.

▪ لذلك، علينا أن نطمئن دائمًا ونثق في الله وفي حكمته. الله سبحانه أرحم بنا من أنفسنا، وأعلم بما يصلحنا، وهو لا يقدر لنا إلا الخير، حتى لو لم نفهم الحكمة في حينها. كل ما يجري حولنا، مهما بدا صعبًا أو غير مفهوم، هو جزء من خطة الله المحكمة لصالحنا.

▪ اجعل قلبك مطمئنًا ومتوكلاً على الله، واعلم أن كل خطوة تمر بها هي جزء من رحلة الله أرادك أن تسير فيها لتصل إلى ما هو أفضل لك، سواء في الدنيا أو الآخرة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا